قال زعيم حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهتشلي، إنه لا داعي لعودة سوريين غادروا من تركيا إلى بلادهم لقضاء إجازة عيد الأضحى، مؤكداً استحالة بقاء السوريين في تركيا إلى الأبد.
وأشار بهتشلي، المتحالف مع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، إلى أن اللاجئين السوريين ضيوف لدى تركيا في وضع “الحماية المؤقتة”، ولا يمكن إعادتهم قبل أن تتوقف الأحداث الجسيمة التي تسببت بهجرتهم.
وأضاف في تصريحات لصحيفة “تورك غون”، السبت، “نحن نؤيد إعادة الرعايا الأجانب، الذين هم في وضع مؤقت في بلدنا، إلى بلدانهم بطريقة آمنة وسلمية”.
وتابع: “نحن نرى مطالب شعبنا. دعونا لا ننسى أنه لا يمكننا إعادة أي شخص يرى فينا أملاً وأمناً ومأوى ويأتي إلى بلدنا قبل انتهاء الأحداث التي تسببت في مجيئه”.
ودعا إلى “تهدئة الأجواء المتوترة”، في إشارة إلى تصاعد خطاب “العنصرية” ضد السوريين في تركيا، متسائلاً: “كيف نرمي من لجأ إلينا في النار؟ كيف نتركه ليموت؟”.
لكن بهتشلي اعتبر أيضاً أنه “ما من داعٍ لعودة من يستطيع الذهاب إلى بلده بمناسبة العيد، والذين لا يواجهون أي مشاكل في أثناء مغادرتهم”.
ورأى أنه يجب فرض قيود على طالبي اللجوء للذهاب والاستقرار أينما يريدون، بعيداً عن السيطرة والإشراف، مشيراً إلى وجود شكاوى لدى المواطنين الأتراك في كل من ولايات إسطنبول وغازي عنتاب وكلس، فيما يتعلق بوجود السوريين.
ومؤخراً، تصاعد الجدل بين الأحزاب السياسية في تركيا إزاء الوجود السوري، حيث انقسمت الآراء بين داع لإعادة السوريين ومتعهد بضمان عودة طوعية، وآخر يؤكد عدم قدرة بلاده على إعادة السوريين إلى بلادهم.
وتعتبر قضية اللاجئين السوريين في تركيا (أكثر من 3.6 مليون لاجئ)، “مادة دسمة” لمختلف الأحزاب السياسية التركية، التي تحرص على استثمار هذه “الورقة الرابحة” قبيل أي انتخابات قد تشهدها البلاد في محاولة لكسب الأصوات.