
أعلنت وزارة الداخلية السورية إيقاف عنصر من فلول النظام المخلوع في ريف إدلب الشمالي، لتورطه في ارتكاب انتهاكات كبيرة بحق المدنيين.
وأفادت الوزارة في بيان اليوم السبت بأن قيادة الأمن الداخلي في محافظة إدلب تلقت بلاغاً من سكان “مخيم التأخي” في بلدة البردقلي، حول تواجد العنصر ساهر الحسن الملقب بـ”ساهر الني” في المنطقة.
وأوضحت أن التحقيقات وشهادات السكان أثبتت أن الحسن كان عنصراً في المخابرات الجوية في حمص، ثم انضم إلى “لواء القدس”، وشارك في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الأبرياء، شملت التعذيب والاختطاف والقتل الممنهج، إضافة إلى تجارة المخدرات.وأشارت الوزارة إلى أنه جرى إحالة الحسن إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضه على القضاء.أفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا بأن الحسن ينحدر من منطقة الحولة شمال غربي حمص، وذاع صيته بعد “التسوية” التي فرضها النظام المخلوع وروسيا على الأهالي عقب اتفاق التهجير في أيار 2018.ووفقاً للمصادر، فإن الحسن تطوع لدى الفروع الأمنية، وكانت مهمته رفع تقارير عن الأشخاص الذين شاركوا في الثورة وأقاربهم، ما أسهم في اعتقال عشرات المدنيين تحت ذرائع مختلفة، بينها اتهامهم بالعمل مع الفصائل العسكرية أو المنظمات المدنية.وفي الوقت ذاته، لعب الحسن دوراً كبيراً في ابتزاز الأهالي لصالح ضباط الأمن العسكري والمخابرات الجوية في منطقة الحولة، حيث جمع مبالغ مالية ضخمة من المدنيين مقابل عدم اعتقالهم أو الإفراج عن ذويهم من المعتقلات.وفي عام 2018، أصيب الحسن بجروح بالغة من جراء انفجار لغم أرضي. حينها تضاربت الروايات حول الحادثة، إذ زعم أنها محاولة اغتيال، في حين قالت مصادر محلية إن اللغم كان بحوزته وانفجر عن طريق الخطأ.وأشارت المصادر إلى أنه بعد تعافيه من الإصابة، انضم الحسن إلى “لواء القدس” الفلسطيني، وشارك في عدة عمليات عسكرية من بينها الحملة الكبيرة على الشمال السوري بين عامي 2019 و2020.وتؤكد المصادر أن الحسن توارى عن الأنظار عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، قبل أن يفر من منطقة الحولة إلى مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، حيث أُلقي القبض عليه هناك.ويشار إلى أن فراره إلى ريف إدلب جاء بعد سلسلة اغتيالات طالت مخبرين ومتعاونين مع النظام المخلوع في منطقة الحولة، وكان الحسن على صلة وثيقة بهم.