
عثر أحد سكان حي كرم الزيتون بمدينة حمص على رفات بشرية مدفونة داخل منزله، أثناء قيامه بإزالة الركام تمهيداً لترميمه بعد سنوات من التضرر، في حادثة مؤلمة تعيد إلى الأذهان فصولاً من مآسي الحرب.وأوضح مدير مركز البحث عن المفقودين والعدالة الانتقالية في الدفاع المدني، عبد القادر عبدو، في تصريح لمراسل سانا، أن فرق الدفاع المدني استجابت فوراً لبلاغ الأهالي، وبالتنسيق مع الأمن العام وإدارة العمليات، تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية.وتم نقل الرفات إلى الطبابة الشرعية ومركز الاستعراف، بهدف تحديد هويات الضحايا، وسط ترجيحات بأنهم من ضحايا مجازر النظام البائد، وأشار عبدو إلى أن الحي شهد سابقاً استخراج رفات شخصين في ظروف مشابهة، ما يعكس عمق الجراح التي خلفتها الحرب.يُذكر أن حي كرم الزيتون كان من أوائل المناطق التي شهدت احتجاجات ضد النظام البائد، وتعرض لسلسلة من المجازر والتهجير القسري، ما أدى إلى فقدان عدد كبير من السكان، لا يزال بعضهم في عداد المفقودين حتى اليوم.