
أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، مريم بنت علي المسند، استمرار الجهود الإنسانية التي تبذلها بلادها لدعم الشعب السوري، ولا سيما المبادرة التي تم إطلاقها للاستجابة للمتضررين في السويداء.
وقالت المسند: “إن دولة قطر تواصل جهودها الإنسانية بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، عبر قوافل إغاثية محمّلة بالمواد الغذائية والأدوية إلى سوريا، لتوزيعها في السويداء وعلى النازحين في مراكز الإيواء بدرعا”.
وأضافت في تغريدة على منصة “إكس” أن هذه المبادرة “تنطلق من حسّ إنساني وواجب أخلاقي، وتجسّد روح التضامن والتكافل العربي، للتخفيف من معاناة الشعب السوري”.سيّرت “الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية” بالتنسيق مع الجيش الأردني قافلة مساعدات غذائية أردنية وأخرى قطرية إلى الجنوب السوري عبر معبر نصيب يوم الخميس الماضي، لتقديمها للمتضررين من الأحداث الأخيرة في السويداء.
وأفاد الأمين العام لـ “الهيئة الخيرية الأردنية”، حسين الشلبي، بأن القافلة الأردنية تكوّنت من 14 شاحنة، في حين ضمّت القافلة القطرية 27 شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطبية.وجرى التنسيق مع الحكومة السورية لإدخال المساعدات عبر معبر نصيب، تمهيداً لنقلها بوساطة الهلال الأحمر وتوزيعها على مستحقّيها في محافظة السويداء، بما يشمل مدينة السويداء ومناطق غربي المحافظة، إضافة إلى مراكز إيواء النازحين في محافظتَي درعا وريف دمشق، وفقاً للشبلي.
وفي إطار هذه المبادرة، وصلت مساء أمس السبت قافلة مساعدات قطرية مؤلفة من عشر شاحنات تحمل 200 طن من الدقيق إلى السويداء لتوزيعها على الأفران.
ويشار إلى أن وزارة الخارجية السورية أعربت في بيان عن “شكرها العميق وتقديرها البالغ لدولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية على المبادرة الأخوية بإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى سوريا”، مؤكدة أن هذه الخطوة “تعكس روح التعاون والتكافل بين الأشقاء، وتجسد عمق الروابط العربية في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة”.