
ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، خطاباً أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تطرق فيه إلى المفاوضات الجارية مع الحكومة السورية وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال نتنياهو في كلمته إن “فكرة السلام مع سوريا كانت بعيدة المنال، والآن أصبحت واردة”.
وأوضح رئيس الوزراء الاحتلال: “بدأنا مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، وأنا أؤمن بإمكانية إبرام اتفاق سلام معها”، مشدداً على أن الاتفاق الممكن “يحفظ السيادة السورية ويلبي مصالحنا”، لافتاً إلى أنه يتضمن أيضاً “حماية الدروز”.
“الممر الإنساني” تعرقل الإعلان عن الاتفاق
كانت وكالة “رويترز” قد نقلت في وقت سابق، اليوم الجمعة، عن مصادر مطلعة أن المحادثات بين سوريا وإسرائيل اقتربت من التوصل إلى اتفاق أمني بعد أشهر من اللقاءات التي جرت في باكو وباريس ولندن بوساطة أميركية، وتسارعت وتيرتها قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
لكن المصادر أوضحت أن جهود الإعلان عن اتفاق واجهت عقبة في اللحظة الأخيرة، بعدما أعادت إسرائيل طرح مطلبها بفتح “ممر إنساني” إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، وهو ما رفضه الجانب السوري باعتباره انتهاكاً للسيادة.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين ومصدر سوري وآخر في واشنطن، فإن هذا الخلاف حال دون إعلان الاتفاق خلال اجتماعات نيويورك، رغم أن مسؤولاً سورياً أكد لـ”رويترز” أن المحادثات التي سبقت الاجتماعات كانت “إيجابية”.