ارتفعت تكلفة تأثيث المنزل بمناطق سيطرة النظام في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة، ما زاد من معاناة الشباب السوري المقبل على الزواج، في ظل قلة فرص العمل وارتفاع تكلفة المعيشة مقارنة بمتوسط الرواتب.
وقال أصحاب صالات مفروشات بمناطق سيطرة النظام، إن كلفة شراء أثاث منزل بأدنى المواصفات، لا تقل عن 2.5 مليون ليرة سورية لغرفتي النوم والمعيشة فقط، دون احتساب ثمن الأدوات الكهربائية للمطبخ، التي تزيد عن مليون ليرة، ويضاف إليها أجرة النقل والتركيب، والتي تزيد عن ربع مليون ليرة، وفق ما نقل موقع “سناك سوري” المحلي.
ونقل الموقع عن مواطنين في محافظات دمشق وحمص والسويداء، قولهم إن الارتفاع الكبير في الأسعار، أجبرهم على شراء الأثاث المنزلي بشكل متقطع وبالتقسيط، حيث يضطر هؤلاء الشباب ممن استطاعوا استئجار منزل أو بنائه إلى شراء كل قطعة على حده.
ويلجأ الكثير من الشباب إلى المنتجات الرخيصة كي لا تزيد النفقات عليهم، أو إلى مساعدات الأهل المالية أو الاستدانة من الأقرباء المقتدرين، حيث يصل متوسط كلفة فرش كامل بجودة متوسطة إلى خمسة ملايين ليرة في عدد من المحافظات السورية.
وبحسب تقديرات أممية، فإن أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بينما تبدأ الرواتب في سوريا من نحو 72 ألف ليرة سورية (أقل من 22 دولاراً).