نفت اللجنة المركزية بدرعا البلد في محافظة درعا جنوبي سوريا، عقد أي لقاء مع الجانب الروسي في الساعات القليلة الماضية، مؤكدة أن المفوضات في المنطقة ما زالت متوقفة منذ خمسة أيام.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية بدرعا البلد، المحامي عدنان المسالمة، الخميس، إن اللجنة لم تلتق مع الجانب الروسي أمس الأربعاء، مشيراً إلى أنه لا صحة للمعلومات التي وردت عن دخول وفد روسي إلى درعا من أجل التفاوض.
وأوضح المسالمة أن “ما حدث هو أن دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية دخلت إلى مناطق تجمع النازحين من المناطق المحاصرة إلى المربع الأمني بدرعا المحطة، وقامت بعمليات استطلاع وإحصاء لهم من أجل تقديم مساعدات بحسب ما وصلنا منهم”.
وبين أن المفاوضات تأخرت نتيجة تغيير الضابط الروسي المسؤول، وعدم وصول الجنرال الجديد حتى الآن إلى درعا، لافتاً إلى وصول رسالة من الأخير بأنه سيأتي إلى درعا ليتم استئناف المفاوضات، وفق ما نقله “تجمع أحرار حوران”.
وكانت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، قد فرضت منذ 24 من شهر حزيران (يونيو) الماضي، حصاراً على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيمات اللاجئين في درعا، التي تؤوي نحو 50 ألف مدني، ومنعت إدخال المواد الغذائية إليها، ما أدى إلى نفاد أصناف واسعة منها، فضلاً عن انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في وقت يعاني الأهالي من عدم وجود نقطة طبية ترعى المرضى والمصابين.
وفشلت الأطراف بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحصار، بسبب إصرار النظام على سحب السلاح الفردي من الشبان وإنشاء نقاط عسكرية وأمنية داخل المنطقة، خلافاً لاتفاق “التسوية” الذي رعته روسيا في عام 2018.
وحاول النظام أكثر من مرة اقتحام درعا البلد، مدعوماً بميليشيات إيرانية، دون أن يتمكن من ذلك، فيما لا تزال المنطقة تتعرض لقصف متقطع، ما أجبر نحو 18 ألف مدني على الفرار من المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.
