أبدى زعيم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، استعداده للاندماج مع فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، وتشكيل إدارة واحدة لمنطقتي السيطرة في شمال وشمال غربي سوريا، مشيداً بفارق الإدارة والضبط الأمني في إدلب عن مناطق سيطرة العمليات التركية في شمال غربي سوريا.
وأكد الجولاني خلال لقائه بعدد من مهجري حلب وريفها، من المقيمين في محافظة إدلب، على ضرورة أن يكون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا سلطة واحدة ومؤسسات وإدارة واحدة.
ورأى أن مناطق سيطرة “الجيش الوطني” ستبقى “غارقة في الفوضى والمخاطر الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية” لوجود سلطات متعددة بعكس مناطق سيطرة “تحرير الشام”، حسب تعبيره.
وأعرب عن استعداده للتعاون والاندماج مع فصائل “الجيش الوطني”، معتبراً أنه “لو أرادت الفصائل التوحد فهذا ممكن ولن يقف أحد في وجههم”.
وأشار إلى أنه “دعا للدخول في حالة اندماجية موحدة لتصبح المنطقة واحدة.. الناس جاؤوا إلينا وطالبونا بالتدخل (في منطقة سيطرة الجيش الوطني) لأنها تعج بالفوضى”، موضحاً أن “ذلك لا يمكن إلا أن يكون “برضى الناس أو الفصائل.. دعونا نتفق مع الفصائل ولا يوجد مشكلة”.
وعرض زعيم “تحرير الشام” المساعدة الأمنية والعسكرية على “الجيش الوطني” دون وجود اتفاق بالتوحد والاندماج، مشيراً إلى أن “عدم انضباط الوضع في مناطق سيطرة الجيش الوطني سيشكل خطراً على الوضع في إدلب”.
ونبّه إلى أن مناطق سيطرة “الهيئة” لديها رأس مال وربح كبير، وقد تجاوزت كثيراً من التحديات والعقبات الأمنية والاقتصادية والعسكرية، في حين تبدو مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” أشبه بغابة، في كل بلدة وقرية هناك مفرزة ومديرية تربية وقسم مرور ومحكمة وكل بلدة تمثل ما يشبه الإدارة المستقلة، لذا يجب أن تصل المناطق هناك إلى حالة جيدة من الإدارة والتنسيق ليصبح أمر اندماجها معنا أمراً ممكناً، بحسب تعبيره