ارتفعت أسعار المستلزمات المدرسية بمناطق سيطرة النظام السوري بشكل غير مسبوق مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، ما أجبر بعض العائلات على الاستغناء عن بعض حاجياتها الأساسية اليومية لكي تتمكن من توفير مستلزمات أبنائها الطلاب.
وقدّر أرباب عائلات، تكلفة تأمين هذه المستلزمات من لباس وقرطاسية وغيرها ما بين 100 إلى أكثر من 200 ألف ليرة سورية (بحسب الجودة) للطالب الواحد، ويلجأ معظمهم إلى شرائها بالتقسيط بسبب عدم كفاية أجورهم.
وتبدأ رواتب الموظفين في سوريا من نحو 72 ألف ليرة سورية، بينما تصل تكاليف المعيشة شهرياً إلى أكثر من 1.240 مليون ليرة سورية لأسرة مكونة من خمسة أشخاص.
وأمام تلك الصعوبات، تحاول بعض العائلات إصلاح الملابس القديمة لأبنائها من أجل إعادة استعمالها خلال العام الدراسي الحالي، الذي سيبدأ في 5 من أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن تكتفي بشراء ما يكفي من القرطاسية لفصل دراسي واحد، وتأجيل ما يمكن تأجيله للفصل الدراسي الثاني، في حين تلجأ عائلات أخرى إلى جمعيات خيرية لتأمين مستلزمات أبنائها.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أصدرت “المؤسسة السورية للتجارة” التابعة للنظام، تعميماً سمحت بموجبه بيع قرطاسية وألبسة المدرسة بالتقسيط لموظفي الدولة فقط، بسقف يصل إلى 200 ألف ليرة سورية دون فوائد، على أن يتم تسديد المبلغ خلال 12 شهراً اعتباراً من الشهر التالي لاستلام المستلزمات.
ويشمل القرار، فقط العاملين الدائمين في الدولة والعاملين بعقود سنوية غير منتهية خلال فترة التقسيط، ما أثار انتقادات واسعة لجهة تهميش شريحة واسعة من السوريين، بما فيهم العسكريون، إضافة إلى عدم كفايته للموظف الذي لديه أكثر من طفل في المدرسة.
