حاولت قوات النظام، مدعومة بمليشيات إيرانية، اقتحام منطقة درعا البلد جنوبي سوريا، بالتوازي مع تصعيد القصف على المنطقة واستقدام مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المحافظة.
وبحسب مصادر محلية معارضة، فإن قوات من النظام السوري مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لإيران، شنت هجوماً كبيراً على أحياء درعا البلد المحاصرة، أمس، في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمعارضة جنوب سوريا، وفق “رويترز”.
وأكد مقاتلون محليون أنهم تصدوا للهجوم من الجانب الغربي لأحياء درعا البلد المحاصرة منذ شهرين، منعت قوات النظام خلالها دخول إمدادات الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.
ونقلت “رويترز”، عن مصدر عسكري كبير قوله إن “وحدات من الجيش موالية لإيران بقيادة الفرقة الرابعة من قوات النخبة (…) حشدت مقاتلين جدداً وأقامت نقاط تفتيش جديدة على طريق دمشق السريع الرئيسي المؤدي إلى المعبر الحدودي” مع الأردن، في حين قال مصدر آخر من قوات النظام إن “القتال مستمر”، دون تفاصيل.
وكثّفت “الفرقة الرابعة” في قوات النظام والميليشيات الإيرانية من قصف الأحياء المحاصرة في درعا، ما أسفر عن مقتل الشاب يزن العمري، إثر استهداف درعا البلد براجمات الصواريخ، إضافة إلى استهداف الجامع العمري بقذائف الهاون، وفق موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي.
وبحسب مصدر من لجان التفاوض، فإن النظام السوري صعّد من وتيرة قصفه على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، عقب جولة متعثرة من المفاوضات، أمس، لم تتوصل الأطراف خلالها إلى أي اتفاق.
وجاء ذلك فيما دشمت مجموعات عسكرية تابعة لـ”الفرقة الرابعة”، كلاً من بناء النحل، ومبنى الريجة غربي درعا، بعد أن حولتها إلى “مقار عسكرية”.
وكانت قوات النظام قد أخلت هذه المواقع عقب التوصل إلى اتفاق مع اللجنة المركزية بريف درعا الغربي في شباط (فبراير) الماضي.
ويتمسك النظام بشروطه من درعا البلد، المتمثلة بتهجير مطلوبين وتسليم كامل السلاح الخفيف، وتفتيش المنازل، وتسليم الرافضين للتهجير والتسوية، ونشر نقاط عسكرية داخل أحياء المدينة، بينما يستمر رفض اللجان المفاوضة في درعا لتلك المطالب، الأمر الذي عرقل التوصل إلى اتفاق حول “الخريطة الروسية” المقترحة للحل.
