أعادت السلطات القبرصية العشرات من المهاجرين السوريين إلى لبنان، بعد محاولتهم العبور باتجاهها على متن زورقين، في البحر الأبيض المتوسط.
ورصد رادار خفر السواحل القبرصي، الزورقين وهما يقتربان من السواحل القبرصية مساء الأحد، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
واعترضت سفن الشرطة البحرية الزورقين اللذين كانا يقلان 48 رجلاً و15 سيدة و25 قاصراً، على بعد 15 كيلو متراً من الساحل.
وتم نقل المهاجرين إلى قارب مستأجر لترحيلهم إلى لبنان مرة ثانية، تحت حراسة الشرطة.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، عن وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس قوله، إن “فرق الإنقاذ تواصل البحث عن واحد من خمسة رجال قفزوا من زورق بعد أن اعترضت سفن الشرطة زورقهم قبالة الساحل الشرقي لقبرص”.
وأضاف أن “الشرطة ألقت القبض على أربعة رجال، لكن الخامس، الذي كان يرتدي قناعاً وزعانف غوص ويحمل طوق نجاة، تمكن من السباحة مبتعداً”.
وبحسب الوزير، نقلت فرق الإنقاذ سيدة حامل ورجلاً مريضاً آخر جوا إلى أحد المستشفيات.
وقال نوريس إن “قبرص لها الحق في حماية حدودها من هذه الهجرات غير النظامية، بالرغم من انتقادات جماعات حقوقية ترى أن الاتفاق ينتهك القانون الدولي، لأنه لا يمنح المهاجرين فرصة للتقدم بطلب لجوء”.
يشار إلى أن قبرص عقدت اتفاقاً مع لبنان العام الماضي، يقضي بترحيل وإعادة أي شخص يحاول الوصول إلى الجزيرة على متن زورق.
وفي أيار الماضي، أعلنت السلطات القبرصية أنها تشهد “حالة طوارئ” بسبب تعرضها إلى “موجة يومية” من المهاجرين السوريين الذين يطلبون اللجوء، مطالبة الاتحاد الأوروبي مساعدتها في هذا الشأن، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس آنذاك، إن بلاده شهدت “موجة يومية من المهاجرين الواصلين” إليها بحرا من ميناء طرطوس، الواقع تحت سيطرة نظام الأسد.
وطلب أكثر من 12 ألف سوري اللجوء في قبرص منذ عام 2011، وقد مُنح 8 آلاف و500 منهم وضع الحماية الدولية، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.