قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تستضيف حاليا أكثر من 5 ملايين طالب لجوء، ولا يمكنها تحمل عبء هجرة إضافي مصدره سوريا أو أفغانستان.
ونفى الرئيس التركي المزاعم التي يرددها “حزب الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، بشأن وجود نحو 1.5 مليون أفغاني في البلاد، قائلا إن: “هذا كله محض كذب، فعدد المهاجرين الأفغان المسجلين وغير المسجلين في بلادنا هو 300 ألف”.
وشدد أردوغان على أن بلاده تتعامل بتفاؤل حذر مع رسائل حركة “طالبان”، وتواصل الحوار مع كافة الأطراف بشأن أفغانستان، وذلك في كلمة ألقاها الأربعاء خلال مأدبة عشاء مع سفراء في ولاية بتليس على هامش احتفالات الذكرى السنوية الـ 950 للنصر في معركة ملاذكرد.
ولفت الرئيس التركي إلى أهمية الخطوات سيتخذها المجتمع الدولي فيما يتعلق بأفغانستان، موضحا أن أهم الأولويات في أفغانستان يجب أن يكون إزالة فراغ السلطة وتطبيع الحياة من أجل إرساء الأمن للشعب، مؤكدا على وجوب إنشاء حكومة شاملة تحتضن وتعكس جميع شرائح المجتمع في أفغانستان.
وأضاف أردوغان: “في الوقت الحالي نتعامل مع الرسائل الصادرة عن قادة طالبان بتفاؤل حذر”، مشيرا إلى أن خطوات “طالبان” وأفعالها لا أقوالها هي ما سيحدد شكل المرحلة القادمة في أفغانستان، معتبرا أن حالة الفوضى ووباء فيروس كورونا والجفاف والمشاكل الاقتصادية أدت إلى تفاقم العبء الملقى على عاتق الشعب الأفغاني.
وأردف: ملايين الأفغان يحتاجون اليوم إلى المواد الغذائية الأساسية، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة أفغانستان والتضامن معها في هذه الأوقات الصعبة أيًا كانت الجهة الحاكمة.
وختم الرئيس التركي بأنه فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ، فإن حكومته زرعت 5.4 مليارات شتلة في السنوات الـ 19 الماضية، وزادت أصولها الحرجية بمقدار 2.1 مليون هكتار لتصل إلى 22.9 مليون هكتار، وبالتالي فإنها تتمتع بالإرادة الكاملة في هذا الصدد.