اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن بدء الأمم المتحدة بنقل المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا عبر مناطق سيطرة النظام، بمثابة “الخطوة الأولى” نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي “2585”، الصادر في شهر تموز (يوليو) الماضي، والمتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية عبر “الحدود السورية” ومن خلال “خطوط النزاع”.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إنه “في 30 من شهر آب (أغسطس) وفي إطار برنامج الأغذية العالمي، تم نقل أول شحنة من المساعدات الإنسانية (9600 سلة غذائية) من حلب إلى سرمدا في إدلب عبر خطوط التماس، ومن المقرر تسليم 27 ألفاً من هذه السلال من داخل سوريا إلى منطقة وقف التصعيد بحلول منتصف الشهر الحالي”، لافتة إلى أن هذا من شأنه أن يساعد 50 ألف مدني.
وأضافت: “لا بد من الإشارة إلى أن هذا الإجراء كان إحدى النتائج العملية الأولى لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2585، الذي نص على ضرورة وصول الإمدادات الإنسانية إلى مختلف المناطق السورية من دمشق عبر خطوط التماس”.
وأعربت الخارجية الروسية عن أملها في استكمال آلية الإمدادات عبر برنامج الأغذية العالمي من مناطق سيطرة النظام، كما أشادت بنجاح المرحلة الأولى من العملية، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
ودعت إلى تنفيذ أحكام أخرى من قرار مجلس الأمن رقم 2585، “بما في ذلك توسيع الأنشطة الإنسانية من خلال مشاريع الإنعاش المبكر وزيادة شفافيتها ودعم السوريين في محاربة تداعيات الجائحة”.
وخلال اليومين الماضيين، دخلت 15 شاحنة تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى محافظة إدلب من معبر “ميزناز- معارة النعسان”، واتجهت إلى مستودعات المنظمات العاملة مع الأمم المتحدة في شمال غربي سوريا لتفريغ حمولتها