كشفت منظمة “الصحة العالمية”، في تغريدة عبر “تويتر”، عن إحصائية جديدة حول حصيلة حالات الانتحار المسجلة في عموم سوريا خلال 8 سنوات، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي لمنع الانتحار”.
وقالت المنظمة إنها سجلت 3400 حالة انتحار في سوريا منذ العام 2013 وحتى أيلول (سبتمبر) من العام الحالي، مضيفة أنها دربت 700 طبيب وعضو في
منظمات المجتمع المدني في إدارة قضايا الصحة العقلية والتعامل مع قضايا محاولات الانتحار.
وسبق أن أكدت منظمة “أنقذوا الأطفال” ارتفاع عدد الأطفال الذين يحاولون الانتحار أو ينتحرون في شمال غرب سوريا، في وقت حذرت فيه المنظمة من أزمة صحة نفسية قاتلة، وقالت إن العدد الإجمالي لحالات الانتحار في المنطقة بنهاية عام 2020 قفز بنحو 90 في المائة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي، بحسب صحيفة الإندبندنت.
وذكرت الصحيفة أن المنظمة سجلت 246 حالة انتحار و 1748 محاولة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 وحده، مشيرة إلى أنه من بين أولئك الذين حاولوا الانتحار، 42 على الأقل تبلغ أعمارهم 15 عامًا أو أقل، بينما 18 في المئة هم من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 عامًا.
وألقت الجماعات الحقوقية باللوم في الزيادة الحادة في محاولات الانتحار على الظروف القاسية في المنطقة التي مزقتها الحرب بما في ذلك الفقر ونقص فرص العمل والتعليم والعنف المنزلي وزواج الأطفال.
ويعد الفقر والوضع المعيشي المتردي، أحد أبرز دوافع الانتحار في سوريا، ولا سيما في مناطق سيطرة النظام، حيث أحصت الهيئة العامة للطب الشرعي في وقت سابق، 80 حالة انتحار خلال العام الحالي أكثر من نصفها شنقاً.
ويذُكر أن مناطق سيطرة النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومناطق شمال غرب سوريا، تشهد حالات انتحار كثيرة بسبب انعدام الفرص لحياة كريمة وآمنة، بالإضافة لسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.