ساد توتر في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد تصاعد حدة المواجهات مؤخراً بين قوات تابعة لحزب “اللواء السوري” المؤسس حديثاً من جهة، وميليشيات تابعة للنظام من جهة مقابلة.
وقطع عناصر تابعين لميليشيا راجي فلحوط، المقرب من شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام، الليلة الماضية، طريق دمشق- السويداء في بلدة عتيل، عبر إشعال الإطارات، كما منعوا المارة من العبور وأجبروهم على تغيير طريقهم.
وسبق ذلك منشور تحذيري لمتزعم المجموعة عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، قال فيه: “من الساعة 11 بالليل للساعة 6 الصبح بتمنى ما حدا يمرق على الطريق العام بعتيل”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد حدة الخلاف بين فلحوط من جهة، وسامر الحكيم متزعم “قوة مكافحة الإرهاب” التابعة لحزب “اللواء السوري” من جهة أخرى، بعد عمليات خطف متبادلة، وبث “اعترافات” للمحتجزين من الطرفين، وفق موقع “السويداء 24” المحلي.
وليل الأحد الماضي، اندلعت مناوشات مسلحة بين “قوة مكافحة الإرهاب” وميليشيا فلحوط، بالتوازي مع تنفيذ عمليات خطف متبادلة، وانتشار فصائل مسلحة متعددة الولاءات في مدينة السويداء، ومطاردات.
وأسفرت المناوشات عن مقتل شخص من بلدة القريّا، بنيران ميليشيا المخابرات العسكرية التي يقودها فلحوط، في حين لم يصدر ذوو القتيل أي موقف رسمي حتى الآن، وسط رفضهم إقامة مراسم دفن وعزاء.