أخبار سوريا

يبحثون عن لقمة عيشهم في مكب النفايات بجانب بئر بالقامشلي

تحول مكب نفايات بجانبه بئر نفط بريف القامشلي في شمال شرقي سوريا، إلى مصدر رزق لعشرات الأطفال والنساء من النازحين السوريين الذين يبحثون عن لقمة عيشهم في المنطقة.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير، الخميس، أن الأطفال والنسوة يأتون إلى مكب نفايات في بلدة المالكية بريف القامشلي من الساعة السادسة صباحاً، تزامناً مع وصول أول سيارة نفايات قادمة من مخيم “روج”، حيث يتهافتون بحثاً عن زجاجات البلاستيك وبقايا الطعام والخبز لجمعها ثم بيعها إلى التجار.

وقالت إحدى النازحات التي تبحث في مكب النفايات: “إذا رفضنا النعمة سنموت من الجوع، فظروف الحياة قاسية والأسعار ارتفعت بشكل جنوني، وأعمل لسد حاجات عائلتي”.

بينما أشارت أخرى إلى أنها تفضّل العمل في مكب النفايات على أن تنتظر السلة الغذائية أو المساعدات، مؤكدة أن هذا العمل أرحم من العيش لحظة واحدة بالمخيم.

ولا يكاد يمر يوم من دون مناوشات بين الباحثين عن رزقهم في المكب، تبدأ مع رمي سيارة النظافة بالأكياس، ثم تنتهي بالاتفاق على تقسيمها بالتساوي، مقابل الحصول على حصص أخرى من السيارة الثانية التي قد تصل في أي وقت.

ويعمل الباحثون في المكب وسط ظروف صعبة، تشمل انبعاث الروائح الكريهة وحرائق النفايات من زوايا أخرى للمكب، والتصاق طبقة سميكة من الأوساخ على ملابسهم.

ولكن الجهة المقابلة للمكب تبدو مختلفة تماماً، حيث يبعد أحد حقول الغنية بالنفط مئات الأمتار، ما يتيح للباحثين في النفايات إمكانية سماع هدير آلات تقليدية في أثناء استخراج النفط، دون أن ينالوا شيئاً من تلك الثروات

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى