استبعد مدير “معهد إسطنبول للفكر”، باكير أتاجان، أن يتوصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى حل نهائي بشأن محافظة إدلب، خلال اللقاء المرتقب بينهما في مدينة سوتشي، الأربعاء المقبل.
وقال السياسي المقرب من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، إن “الخريطة الجديدة لا بد منها، لكن سيتخلل رسمها بعض الضرب والقصف من جانب الجيش النظامي السوري وفصائل الجيش الحر”.
وأضاف: “أن يكون هناك شيء من الاستقرار وحل كامل فهو أمر ليس متوقعاً. الطرفان يريدان تهدئة الموقف لأنهما بحاجة بعضهما البعض، ولذلك سيجدون حلاً مؤقتاً”، وفق ما نقله موقع “الحرة”.
وأشار إلى أن “النظام السوري سبق أن طالب بانسحاب تركيا من الأراضي السورية”، مؤكداً أن “الانسحاب التركي ليس ممكناً في الوقت الحاضر، لأن دخول أنقرة يأتي بموجب اتفاقية أضنة”، كما رجح أن يكون “هناك حل وسط ومؤقت لتأجيل النزاع إلى مرحلة لاحقة”.
بدوره، استبعد الباحث السوري في مركز “عمران للدارسات الاستراتيجية”، نوار شعبان، أن تتجه روسيا إلى “خلق بنود جديدة أو تشعبات لاتفاق آذار (مارس) 2020، كونها لم تلتزم به حتى الآن”.
وتوقع شعبان أن يتم تأجيل البت بأي شيء والاستمرار بالاتفاق الحالي والتصعيد الروسي أيضاً على المنطقة، مضيفاً: “الجديد سيكون في مرحلة من المراحل”.
ورأى أن “خطوة التأجيل وترحيل ملف إدلب يصب في صالح موسكو بشكل أو بآخر”، موضحاً أنه “بمجرد التأجيل تستمر موسكو بعملية الاستنزاف. هي تعمل على شيء قادم ليس من المعروف زمنه”.
