أعلن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في #سوريا”، (UNDP Syria) عن تنظيم مسابقة لدعم طلاب الجامعات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، الأمر الذي أثار ردود ساخطة وغاضبة لا سيما أن المسابقة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي التي تنشط كونها صفحة إخبارية للنظام إلى جانب “إتحاد طلبة سورية” المعروف كونه فرع استخباراتي فضلاً عن الجرائم التي ارتكبها بحق الطلاب.
وبحسب البرنامج فإنّ المسابقة هي أكبر مسابقة عالمية لدعم طلاب الجامعات حول العالم، ويمر المشاركون بعدة مراحل تنطلق من الجامعات المشاركة ببرنامج محلي الى المرحلة الإقليمية ومن ثم نصف النهائية والنهائية، في حين أثار عقد التعاون المباشر مع مؤسسات النظام التعليمية، حالة سخط لا سيما استغلالها من قبل النظام في قتل وتهجير الشعب السوري وملاحقة الطلاب.
ويشير البرنامج الأممي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أنه يرعى بالتعاون مع “وزارة التعليم العالي” و”إتحاد طلبة سورية، لدى نظام الأسد تنظيم المسابقة في كافة الجامعات السورية”، وسيتم كخطوة أولى للمسابقة الإعلان عن فرص لمدراء الجائزة على مستوى الجامعات “CAMPUS Director”، وفق تعبيره.
وذكرت شبكة شام الإخبارية أن إعلان البرنامج الأممي الأخير أثار حالة من السخط لدى العديد من المتابعين و استذكروا حادثة قتل طالب الماجستير الطبيب “أيهم غزول”، على يد المجرم “إياد طلب”، عضو “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، وعلقت والدة الشهيد “غزول”، بقولها “إتحاد طلبة سورية هو المسؤول عن اعتقال وقتل عدد كبير من طلاب جامعة دمشق، إياد طلب المجرم المسؤول المباشر على قتل ابني الدكتور أيهم غزول بضربه بعصا على رأسه تسببت بإغمائه ونزيف داخلي أودى بحياته و يكرّم من الأمم المتحدة على أفعاله”.
ويعرف عن “الطلب”، عضو فرع دمشق اتحاد طلبة بدمشق الذي تحول إلى فرع استخبارات يعتقل ويعذب ويقتل الطلبة، وهو برئاسة “دارين سليمان” منذ عام 2010، وسبق أن كافئ الاتحاد المجرم “إياد طلب” ليصبح عضواً تنفيذيا عام 2020، وصولا إلى إعلان البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالتعاون مع قتلة الطلبة بشكل مباشر.
ومن بين التعليقات ذكر أحد المتابعين: أن للأمم المتحدة دور في دعم نظام الأسد والتستر على جرائمه، واعتبر آخر مكتبهم في سوريا مسير من مخابرات النظام، متسائلين عن الأسباب التي تدفعها إلى منح النظام السوري المجرم لبرامج مختلفة تقوم على دعمه بشكل مباشر لاستمرار عمليات القتل والتدمير والاعتقال بحق الشعب السوري، وكان آخرها منحه المشاركة ببرنامج “ON CAMPUS” السنوي.
كما طالت الانتقادات أن البرنامج الأممي الذي يقدم الجائزة بإجراء حصرها بجامعات النظام، وتجاهل جامعات الشمال السوري المحرر، وحرمانها من جائزة هالت والتي تسمى ايضاً جائزة نوبل الطلابية هي أكبر مسابقة عالمية لدعم طلاب الجامعات حول العالم في مجال ريادة الأعمال والمشاريع التي تحقق أهداف التنمية المستدامة.
هذا ويعود إلى الأذهان مشاركة مسؤولي الجامعات بمناطق سيطرة النظام بقمع الطلاب خلال الأشهر الأولى من عمر الثورة السورية، وقيامهم بتحريض الطلاب ضد زملائهم المشاركين بالثورة وتشكيل جماعات طلابية من الشبيحة مهمتها الاعتداء على الطلاب المتظاهرين، كما يقومون بترهيب وتهديد موظفي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس من أجل المشاركة في مسيرات التأييد التي ينظمها إتحاد الطلبة بالتنسيق مع قيادات أجهزة المخابرات.
وتجدر الإشارة إلى أن المكاتب التنفيذية والبرامج التابعة للأمم المتحدة أثارت الجدل في تعاملها مع النظام السوري رغم الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب السوري واستغلال الدعم المقدم في سبيل ذلك، وكانت بثت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، (UNHCR) قبل أيام تسجيلاً مثيراً زعمت عودة عائلات لبلدة بريف حماة، رغم خلو التسجيل من ظهور أي مدني عائد ولم يعدو كونه توثيقاً بعدسة الأمم المتحدة لجرائم النظام في التدمير والتهجير واحتلال منازل المدنيين.