شدد فريق منسقو استجابة سوريا، أمس الأحد، على خطورة التصريحات الروسية الأخيرة الصادرة على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف والتي وصف خلالها إدلب بأنها “منطقة إرهابية”.
واعتبر الفريق في بيان أن تلك التصريحات قد تكون “مقدمة لمزيد من التصعيد الروسي”.
وأول أمس السبت، قال لافروف، إن ثمة “بؤرة إرهابية واحدة متبقية في سوريا وهي إدلب ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك”.
وجاء تصريح الوزير الروسي قبل أيام من لقاء مزمع بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والذي سيكون ملف إدلب أبرز محاوره.
وقال “منسقو الاستجابة”، في بيان، إنه يتابع “التصريحات العدائية” المستمرة من قبل الجانب الروسي والاتهامات المستمرة بـ”الإرهاب” لسكان مناطق شمال غربي سوريا.
وأشار البيان إلى أن إظهار الشمال السوري من قبل روسيا بمظهر “البؤرة الإرهابية” والتركيز على ما سمتها “التنظيمات الإرهابية”، إنما هو محاولة “عديمة الجدوى” قامت بتطبيقها موسكو في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة وسيطرت على تلك المناطق تحت تلك الذرائع.
وطالب المجتمع الدولي بإجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق شمال غربي سوريا.
وأشار البيان إلى استمرار خروقات القوات الحكومية وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، وزيادة التصعيد العسكري خلال الساعات الماضية، إذ بلغت 22 خرقاً للاتفاق خلال أقل من 24 ساعة.
وأضاف أن “الخروقات بلغت منذ مطلع هذا الشهر 483 خرقاً”، كما حذر في الوقت ذاته من مؤشرات توحي بأن “النظام وروسيا يسعيان إلى إعادة العمليات العسكرية في المنطقة والسيطرة على مساحات جديدة”.
ودان الفريق “التصريحات العدائية المستمرة من قبل الجانب الروسي، والتي تعتبر نواة لإطلاق عمليات عسكرية جديدة في المنطقة”.
كما حذّر من أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، مطالباً بمنع تكرار العمليات العسكرية من قبل قوات الحكومة وروسيا على المنطقة.