سوريا بوست-فريق التحرير
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” #البريطانية، إن “العالم نسي سوريا وهو ما يعرضه للخطر الفادح”، مؤكدة أن “سوريا لن تعود كدولة طالما ظلت دكتاتورية الأسد في مكانها”.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أن “معظم العالم نسي على ما يبدو الحرب الأهلية السورية الوحشية التي مضى عليها 10 أعوام ولا تزال مرشحة للاشتعال وإشعاع الفوضى في كل الشرق الأوسط وأوروبا”؟
واعتبرت أن “التواطؤ الدولي الذي حدث بعد هزيمة تنظيم (داعش) ليس في محله”، وكذلك لا يمكن إقناع الدول “الهشة” الجارة لسوريا، مثل الأردن ولبنان وحتى تركيا، بإبقاء ستة ملايين لاجئ سوري ونقل المساعدة لستة ملايين نازح سوري في داخل بلادهم.
وأشارت إلى أن بشار “الأسد، الذي يدعمه رعاة مثل فلاديمير بوتين، نشر الرؤية الخيالية بأن النظام يعتبر القلعة العلمانية ضد التطرف الديني”، موضحة أنه “في الحقيقة كان الأسد ومن معه الحاضنة لهذه القوى السامة، التي يقدمون أنفسهم كقوة مضادة”.
ورأت الصحيفة أن “الأسد أصبح عالقاً في بقايا الدولة حتى تدخل إيران وروسيا حيث استطاع استعادة 70% من سوريا”، ولكن في ظل وجود “مساحات واسعة يسيطر عليها أمراء الحرب والمبتزون من حلفاء الأسد”.
وبيّنت أن معظم المؤسسات التي تعمل في البلاد انهارت، فيما تحولت مؤسسات في الجيش مثل “الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق بشار، إلى “قوة توفر الغطاء لتجارة الابتزاز والمافيات والميليشيات”.
وأوضحت أنه “رغم المهزلة الجديدة التي نفذها الأسد خلال الانتخابات في الشهر الماضي، حيث انتخب بنسبة 95% من الأصوات، فهو رهن ثلاث قوى أو في عنبر ثلاث قوى: تركيا وإيران وروسيا”