قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن الهدوء في محافظة درعا جنوبي سوريا “لايزال غير مستتب”، رغم توسيع قوات النظام سيطرتها على الجنوب السوري.
واعتبرت الصحيفة أن هذه “نقطة تحول رمزية”، حيث تريد دمشق استرداد كامل درعا على الحدود مع الأردن وتعمل من أجله بشكل “لا يرحم”، خاصة أنه “لم تكن هناك تسوية حقيقية في الجنوب، وما يحدث يشهد على ذلك”، كما يقول رئيس منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بسام الأحمد.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن خبير في الشأن السوري قوله إن “التطورات جنوب سوريا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات الإقليمية” حيث بدأ تقارب بين عمان ودمشق لإحياء العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، وربما لشحن الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، مما يعني أنه لا بد من ترسيخ وجود الدولة في منطقة درعا”.
ورأت المتخصصة في الشؤون السورية بمجموعة الأزمات الدولية، دارين خليفة، أن الانتقال الحالي يشير إلى فشل “الوضع الخاص” الذي “فكر الروس في الأصل بتكراره في أماكن أخرى شمال سوريا”، لأن نظام الأسد، الذي وافق على مضض على اتفاقيات 2018، كان في نهاية المطاف صاحب الكلمة الأخيرة، وفق قولها.