تداولت وسائل إعلام روسية، أنباء عن استقالة “خمسة جنرالات و600 عقيد من الجيش التركي” وسط تصاعد التوترات في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.
وذكرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، أن استقالة الجنرالات والعقداء “يمكن تفسيرها كمحاولة لحماية النفس من ملاحقة قضائية على الهزيمة القادمة”، لأن “الهجوم السوري على إدلب مؤجل في أحسن الأحوال، وكذلك سحق الجيش التركي في سوريا”، وفق تعبيرها.
وجاء تعليق الصحيفة الروسية رغم نفي وزارة الدفاع التركية قبل نحو أسبوعين للأنباء التي تحدثت عن استقالة خمسة جنرالات دفعة واحدة.
وأكد الصحافي التركي المقرب من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، حمزة تكين، أن أنباء استقالة عدد من الجنرالات الأتراك احتجاجاً على سياسات معينة في سوريا أو في غيرها، يأتي في إطار “المحاولات اليائسة الهادفة إلى زعزعة الثقة بالجيش التركي”.
وقال تكين، الأربعاء، إن اثنين من الجنرالات طلبا التقاعد بسبب الوضع الصحي لأحدهما، والوضع العائلي للآخر، مشدداً على أن الأمر لا علاقة له بإدلب، ولا بخطط الجيش التركي، وفق موقع “المدن”.
وأشار إلى عدم وجود أي تغيير في انتشار قوات بلاده في إدلب، مضيفاً: “على العكس من ذلك، الجيش التركي يعزز نقاطه العسكرية في إدلب، بنوعية السلاح وزيادة عدد الجنود”.
واعتبر أن ذلك يدل على أن القرار التركي حاسم حول إدلب، مؤكداً أن “تركيا لن تترك إدلب لقمة سائغة لمن يريد أن يعتدي عليها، والصبر التركي على الخروق ربما يزعج البعض، ولكن هذا الصبر لن يستمر إلى ما لا نهاية، والأرجح أنه إن تمادت الأطراف الأخرى أكثر، ستكون تركيا مضطرة للرد المدروس والمحكم”، بحسب قوله.
وأضاف: “لقد سمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرفياً من الرئيس رجب طيب أردوغان خلال القمة الأخيرة، أنه لا تراجع تركياً عن إدلب”.