في تصريحات اعتبرت تراجعا عن أقواله السابقة قال زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب “الشعب الجمهوري” (CHP)، كمال كلتشدار أوغلو بأنهم لن يعيدوا اللاجئين السوريين قسرًا إلى بلادهم”.
وقال “أوغلو” خلال اجتماع جمعه مع ناشطين سوريين في ولاية اسطنبول إنه يجب إقامة بيئة مناسبة في سوريا من أجل عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إليها، مشيرًا إلى أن شرط تحقيق هذه البيئة هو سلامة أرواح وأموال العائدين.
وأضاف بحسب ما نقل موقع “Serbestiyet” التركي أن المعارضة التركية إذا أرادت التواصل مع النظام فسيكون هذا التواصل قائمًا على أساس حقوق الإنسان، مؤكدا أن سياسة الحزب بهذا الصدد هي جزء من السياسية الدولية، وتنظر للمسألة السورية كمسألة إقليمية وليس كمسألة متعلقة بسوريا فقط أو بنظام محدد.
ووعد كلتشدار أوغلو بأن خطاب العنصرية والكراهية سيكون أقل حدة في المراحل القادمة وسيكون هناك مشاريع عمل مشتركة بين حزب “CHP” ومختلف الناشطين السوريين، كما سيكون هناك قنوات تواصل بينهم.
كما شدد كلتشدار أوغلو، على أن مشكلة المعارضة ليست مع السوريين، وإنما مع “السياسات التي أوصلت الناس إلى هذه المواقف”.
وأشار إلى “ضرورة وجود سفارات بين تركيا وسوريا بعد التوصل إلى السلام في سوريا، والحاجة إلى ترتيب مواقع صناعية وفرص عمل هناك للاجئين السوريين العائدين، واحتمالية وجود دعم مالي من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في هذا الصدد”.
كما تطريق رئيس “حزب الشعب” التركي المعارض إلى قضية إدلب ووصفها بأنها “مهمة”، مشيرا أن النظام يستعد لعملية عسكرية ضد ما وصفها بـ”التنظيمات الإرهابية” في المنطقة بدعم روسي، وفي هذه الحالة، قد يلجأ 1.5 مليون شخص إلى تركيا.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و 715 ألفًا و913 نسمة، بحسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة لعام 2021.