قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنها وثقت العديد من الانتهاكات وسوء المعاملة التي يتعرض لها اللاجئون العالقون على حدود بيلاروسيا.
وجاء في تقرير نشرته المنظمة الحقوقية أن اللاجئين احتجزوا قسرا في أماكن مفتوحة تزامنا مع تدني الحرارة في تلك المنطقة، والنقص الحاد بالطعام والماء في المنطقة الحدودية.
وأشار إلى أن حرس حدود بيلاروسيا يواصل دفع اللاجئين لمحاولة دخول بولندا، مشيرا إلى أن معظم المحاولات تنتهي بإعادة اللاجئين قسرا إلى بيلاروسيا وتعرضهم للمزيد من الانتهاكات.
ووفق المنظمة توفي جرّاء “الأزمة الإنسانية” على حدود بيلاروسيا ثمانية لاجئين، إثر احتجازهم إلى جانب آلاف طالبي اللجوء على حدود بيلاروسيا، في ظروفٍ غير إنسانية.
ونقل التقرير عن أحد المحتجزين على الحدود، أن بيلاروسيا تضعهم أمام خيارين “مت هنا أو اذهب إلى بولندا”، مشيرًا إلى أن حرس الحدود البولندية تجاهلوا طلبات الحصول على اللجوء.
واعتبرت المنظمة ردود فعل الاتحاد الأوروبي تجاهلًا للمعاناة الشديدة للنساء والرجال والأطفال المحاصرين على الحدود، موصيًا الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، العمل مع بولندا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الحدودية.
ودعا التقرير بولندا إلى وقف عمليات الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بيلاروسيا، ولفتت إلى المعاملة المهينة التي يتعرض لها اللاجئون في بيلاروسيا.
كما أكدت المنظمة على ضروروة إيقاف الانتهاكات من قبل بيلاروسيا، والسماح للاجئين بالعودة إلى بلادهم في حال رغبتهم بذلك.