نظم عشرات اللاجئين السوريين، الأحد، احتجاجاً أمام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، للمطالبة بإعادة توطينهم في بلد ثالث.
والاحتجاج هو الثاني من نوعه في أقل من شهر، إذ نظم لاجئون نهاية الشهر الفائت وقفة مماثلة في نفس المكان، ورفعوا يافطات طالبوا فيها بالحصول على ما اعتبروه حقوق أي لاجئ في العالم.
ولم يحصل اللاجئون السوريون على حق اللجوء في إقليم كردستان. واكتفت مفوضية الأمم المتحدة بمنحهم ورقة “طالب لجوء”.
ويشتكي اللاجئون من ضعف الدعم الأممي لقضاياهم وحقوقهم، لا سيما حق إعادة التوطين والتعليم.
ووفقاً لنورث برس قال حسام عباس، و هو لاجئ سوري في الإقليم منذ 2013 ولديه أربعة أولاد قدم من مخيم باريكة في السليمانية ليشارك في الاحتجاج إن “المفوضية تتباكى على اللاجئين في بيلاروسيا، ووصولهم إلى هناك بطرق غير شرعية في وقت تغلق فيه المفوضية الطرق الشرعية لتوطين اللاجئين”.
وتقول نورا معمو التي فرت من القصف التركي أثناء الهجوم على عفرين السورية قبل ثلاث سنوات إن “الحل الوحيد لمأساة عائلتها هو إعادة توطينها”.
ولدى “معمو” ثلاثة أطفال أكبرهم فتاة تبلغ من العمر عشرة أعوام من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتقول أيضاً: “لا يمكنني تأمين مستلزمات علاج ابنتي، و لا تدريس أخواتها، في ظل عمل زوجي المتقطع”.
ورفع المحتجون يافطات كتب عليها “أموال المانحين للمفوضية لا تصلنا، لنا الحق في الانخراط ببرنامج إعادة التوطين، تقاعس المفوضية و عدم قيامها بواجباتها, ساعد أصحاب النفوس الضعيفة على استغلال اللاجئين و الاحتيال عليهم”.