أعلن وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، الأربعاء، أن بلاده تستبعد إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق في الوقت الحالي، لأسباب أمنية.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم، وقال الوزير الياباني إن “قرار استئناف عمليات السفارة في دمشق سيُتخذ مع مراقبة الوضع المحلي عن كثب”.
وأضاف الوزير الياباني أنه “منذ الأزمة السورية ونحن نراقب عن كثب ما إذا كانت تحركات بعض الدول العربية مثل الإمارات، نحو علاقات رفيعة المستوى مع سوريا، ستؤثر على العملية السياسية الراكدة”.
وأشار هاياشي إلى أن بلاده ستواصل العمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي لحل “الأزمة السورية”، ودفع العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وتحسين وضع السوريين من خلال المساعدة الإنسانية.
وفي عام 2012 أغلقت اليابان سفارتها في سوريا لأسباب أمنية، ونقلت نشاطها الدبلوماسي في سوريا إلى سفارتها في العاصمة اللبنانية بيروت، ومن ثم إلى العاصمة الأردنية عمان.
وطردت اليابان حينها, السفير والبعثة الدبلوماسية السورية الموجودة في طوكيو، احتجاجاً على مجزرة الحولة التي ارتكبتها القوات السورية بحمص بحق السكان.
وعلى الرغم من قرار الطرد، بقيت العلاقات الدبلوماسية قائمة بين البلدين، في حين تواصل سفارة الحكومة السورية في طوكيو أعمالها إلى الوقت الحالي.
وذكرت مواقع إخبارية أن المسؤولين اليابانيين كرروا أكثر من مرة أن سبب الإغلاق هو “الافتقار إلى الأمن، وليس بسبب الموقف السياسي”.
ووفق الموقع, منذ عام 2012 قدمت يابان أكثر من 3.1 مليار دولار كمساعدات إنسانية للسوريين، يتم تسليمها من خلال المنظمات الدولية والجماعات المدنية، دون تقديمها أي مساعدة مباشرة للحكومة السورية.
وخلال السنوات الماضية, لم تستقبل اليابان إلا أعداداً قليلة من اللاجئين السوريين، تماشياً مع سياستها “المتشددة” في هذه القضية، والتي تتلقى على إثرها انتقادات من منظمات حقوقية دولية.