اعتبر رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية في مناطق سيطرة النظام السوري، رشيد الفيصل، أن مطالب معامل الأدوية برفع أسعار الأصناف الدوائية بنسبة 70% كحد أدنى “محقة”، كون قرار رفع الأسعار الدوائية الأخير “لم يكن منصفاً” للواقع الدوائي.
وقال الفيصل إن أسعار الأدوية المنخفضة مقارنة بتكلفة الإنتاج أدت إلى خسارة معامل الأدوية وتوقفها عن البيع، ما تسبب بنقص الأدوية في الصيدليات، معتبراً أن الارتفاع المعقول في أسعار الأدوية من شأنه تحقيق معادلة إيجابية بين المواطن والدواء من ناحية، والمنتج والصيدلي من ناحية أخرى.
وأشار إلى وجود صعوبة في تأمين “المادة الفعالة” للدواء بسبب الارتفاع العالمي للأسعار، وارتفاع أجور الشحن والنقل.
بالمقابل، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر مطلع في أحد معامل الأدوية الخاصة (لم تسمه)، أن مشكلة فقدان الدواء بدأت منذ أن رفع مصرف سورية المركزي سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية إلى 2525 ليرة.
وأكد أن الدواء موجود ويتم إنتاجه بوفرة ولكن يتم تصديره نظراً لتوافق سعر التصدير مع الكلفة، مشيراً إلى أنه يتلقى يومياً صوراً من دول أخرى تبيّن كيف يباع الدواء السوري رغم من فقدانه محلياً.