- سوريا بوست-فريق التحرير
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاتحاد الأوروبي بسبب تجاهل دعوة النظام السوري إلى مؤتمرات لمساعدة اللاجئين السوريين، فيما دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، دمشق إلى إظهار الإرادة السياسية باجتماع “أستانا” المقبل حول سوريا والموافقة على المرحلة المقبلة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، عقب لقائهما في ولاية أنطاليا التركية، الأربعاء، إن تصرفات الاتحاد الأوروبي “غير مقبولة”، مضيفاً أن بروكسل “عندما تحاول مساعدة اللاجئين تنظم مؤتمرات وتدعو إليها الأمين العام للأمم المتحدة وتتصرف كأن هذا الموضوع لا يخص الحكومة السورية إطلاقاً”.
واعتبر أن الأموال والموارد التي يجري تخصيصها بموجب مخرجات هذه المؤتمرات لدول جوار سوريا تهدف إلى “تثبيت الوضع كي يستمر وجود اللاجئين السوريين في أراضي هذه الدول حتى ما لا نهاية”.
وأعلن الوزير الروسي، عن معارضة بلاده لمشروع قرار جديد قدمته النرويج وإيرلندا إلى الأمم المتحدة، بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، معتبراً أن “المبادرة تتجاهل بشكل تام” المطالب الروسية.
وأضاف: “إذا كنا قلقين في الواقع من المشاكل الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري فينبغي النظر إلى مجمل الأسباب التي أسفرت عن ظهور هذه المشاكل”.
وأشار إلى أن عدداً من الدول في مجلس الأمن رفضت ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بوساطة المنظمات الدولية عبر دمشق وعبر خطوط التماس إلى جميع المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة حتى الآن”.
وأعرب لافروف عن أسف روسيا إزاء “رؤية محاولات زرع نزعات انفصالية في شرق الفرات بدعم مالي ومادي من الخارج”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء في سوريا من أجل العملية السياسية.
وقال جاويش أوغلو إن الدورة المقبلة من اجتماعات “أستانا” حول سوريا، الشهر المقبل، يجب أن تكون “بناءة ومثمرة ومفيدة لجميع الأطراف”، مضيفاً: “ويجب أن تتوفر لدى الأطراف الإرادة للخروج بنتائج إيجابية من هذه الاجتماعات، ويجب على النظام أن يوافق على هذه المرحلة المقبلة، وأن تكون هناك إرادة مشتركة للدول لتصحيح وتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية”.