الوضع يتطور والصيحات من قلب اللاذقية.. مطالبات بإسقاطه ورحيله
عاد الناشط العلوي كمال الرستم إلى انتقاد رأس النظام في سوريا بشار الأسد وعائلته، وفضح فساد العصابة الحاكمة وأزلامها في الحكومة والأجهزة الأمنية والميليشيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد توقفه عن النشر بوقت سابق من العام الماضي بسبب تهديدات ميليشيا أسد بتصفية أقاربه.
وظهر الرستم المقيم في العاصمة البريطانية لندن، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته في “فيسبوك”، ذكر فيه أن سوريا خرجت من أي تصنيف عالمي يتعلق بالفساد أو الحريات أو التعليم أو العلم أو التكنولوجيا بكافة تسمياتها بسبب العصابة القذرة التي تحكم البلد، مشيراً إلى أنه من المعيب أن يتم مقارنة الواقع الذي تعيشه سوريا التي تسيطر عليها عصابة مع أي دولة أخرى عربية أو أجنبية.
من يتجرأ على انتقاد بشار الأسد؟
ولفت الرستم أن الحرية ليس بانتقاد الحكومة كما يفعل البعض في مناطق ميليشيا أسد، موضحاً: “شو الحكومة؟.. الحكومة مجموعة كلاب عم يديرهم القصر.. حرامية وشركاء للقصر”.
وقال الرستم إنه “في بريطانيا يمكن انتقاد أي أحد، حتى الملكة انتقدوها، والملك كمان انتقدوه.. ما في خطوط حمر”، متسائلاً: “في أي حدا بيتجرأ ينتقد بشار الأسد أو زوجته؟.. بتتجرأ تفتح تمك تقول بشار الأسد عمل كيت.. بتتجرأ تفتح تمك وتجيب سيرة مسؤول أمن أو تنشر صورة القصر تبعو وتقول من أين لك هذا”.
وأضاف أنه من المفروض أن تكون سوريا بالمستوى الأول عالمياً في مختلف التصنيفات، بسبب موقعها وتاريخها والثروات التي فيها، إلا أن سياسات رأس العصابة الحاكمة بشار الأسد والمشروع الإيراني والروسي خرجت سوريا من كل التصنيفات.
وتابع قائلاً: “بشار الأسد همه الكرسي والسلطة وتلتعن أو تتدمر أو تنتهي البلد ما بتفرق معو، هوي مشروعو متل مشروع بيو (حافظ الأسد) السلطة.
واستطرد الرستم متحدياً أي شخص بأن يتجرأ وينتقد سياسات بشار الأسد التي خربت ودمرت سوريا، أو أن ينتقد ماهر الأسد وعصابة “التشليح” المنتشرة في المدن تحت اسم “أمن الفرقة الرابعة”، واصفاً حواجز “الرابعة” بحواجز الإرهاب.
تهديد بتصفية أقاربه
وكانت تهديدات أجهزة ميليشيا أسد بتصفية أقارب كمال الرستم قد أجبرته في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على التوقف عن نشر وفضح الفساد المستشري بين آل أسد وأزلام ميليشياته.
وأعلن الرستم حينها توقّفه عن النشر حتى إشعار آخر، دون أن يوضح الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، مكتفياً بالإشارة إلى ظروف خارجة عن إرادته.
قبل ذلك بأيام، كشف الرستم عن تهديدات بالقتل وصلت إلى أفراد من عائلته وأقاربه المقيمين في مدينة حمص، مؤكداً أن لا علاقة لأقاربه بما يقوم به من فضح للفساد في مناطق ميليشيا أسد، إلا أنه حذف المنشور في وقت لاحق.
العميل الذي أفنى الطائفة
وفي حادثة مماثلة لما حصل مع كمال الرستم، كان الناشط العلوي “أمين صقر حسن” المقيم في محافظة اللاذقية قد أعلن أواخر الشهر الماضي توقفه عن النشر على “فيسبوك”، وذلك بعد حملة تضامن معه طالبت بإطلاق سراحه بعد أن تم استدعاؤه من قبل المخابرات العسكرية في اللاذقية بوقت سابق.
وكان حسن قد وجه رسالة لبشار الأسد وصفه فيها بـ “رئيس النظام الأشد إجراماً في تاريخ البشرية”، وقال إن عائلة الأسد تجثم على صدر هذا الشعب العظيم بمختلف ألوانه منذ عام 1970، ووصف بشار الأسد بالخاين والعميل الذي أفنى الطائفة.
وعرّى حسن طائفية بشار الأسد قائلاً: “لقد قامرت وقتلت زهرة شباب هذه الطائفة وحولت قراها إلى مقابر، وأمهات وآباء هؤلاء الفقراء المسحوقين عبر التاريخ إلى مفجوعين باكين فوق قبور أبنائهم من أجل ماذا؟ من أجل حماية سرقاتكم ونهبكم لهذه الدولة وليس أبداً من أجل حماية الوطن لأن من يهمه حماية وطنه يكون قبل كل شيء مثلاً أعلى في النزاهة والزهد والعدالة والتقشف ولا يخفى على أحد أنّ من يطلب حماية الجيوش الأجنبية لحماية عرشه ويكبل بلاده بمعاهدات مع الأجنبي فإن آخر ما يفكر به هو وطنه”.