
دعت لجنة التحقيق الأممية المستقلة الخاصة بسوريا، إلى وقف العنف المتصاعد من جراء الاشتباكات الدائرة في الساحل السوري، لتجنب إراقة المزيد من الدماء.
وقالت اللجنة في بيان الجمعة، إنها تلقت تقارير مقلقة عن تصاعد العنف في اللاذقية وطرطوس وحماة، مشيرة إلى أنها تحقق في مقاطع فيديو مثيرة للقلق يتم تداولها حالياً، تُظهر رجالاً مسلحين يشاركون في عمليات قتل ممنهجة، وقسوة شديدة تجاه أشخاص عُزّل.
وحثّت اللجنة جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من إراقة الدماء والسماح باستعادة الأمن والنظام.
وفي سياق الاشتباكات المبلغ عنها بين القوات التابعة للحكومة السورية والجهات المسلحة الأخرى (فلول النظام المخلوع)، رحبت اللجنة بالتصريحات الصادرة عن الحكومة والتي تؤكد عزمها على احترام القانون والحفاظ على الانضباط بين قواتها وضمان عدم التمييز في المعاملة في جميع أنحاء البلاد وفي جميع الظروف.
وأكدت اللجنة مجدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، وخاصة فيما يتصل بحماية المدنيين والمعاملة الإنسانية لأي شخص يستسلم أو يلقي سلاحه بأي شكل من الأشكال.
وختمت بيانها بالقول: “لقد شهدت سوريا فظائع جماعية في الماضي القريب، ولا بد من بذل كل الجهود لتجنب تكرارها، والسعي إلى استعادة السلام والأمن، والحفاظ على الزخم نحو مستقبل سلمي وشامل لسوريا”.