
دعا قائد فصيل “تجمع أحرار جبل العرب”، سليمان عبد الباقي، إلى تبني حلول جذرية للأزمة في محافظة السويداء، مؤكداً أن المرحلة تتطلب مقاربات حقيقية ترضي جميع الأطراف، خصوصاً أولياء الدم الذين فقدوا أبناءهم في الأحداث الأخيرة.
وطالب عبد الباقي، في منشور له، بـ”إيجاد حلول إسعافية عاجلة للمهجرين والمغيبين”، مشدداً على ضرورة إعادة الأهالي إلى بيوتهم وحماية كرامتهم، بعيداً عن أي مزايدات أو شعارات سياسية لا تعود بالنفع على المجتمع المحلي.
وحذر عبد الباقي من “بيع الأوهام” للسكان حول مشاريع “دولة مستقلة” أو “معابر” يجري تضخيمها، معتبراً أن هذه الطروحات لا تخدم مصلحة الأهالي، بل تستخدم لتحقيق مصالح شخصية على حساب دماء الناس وتشريدهم.
وأكد عبد الباقي أن الأهالي “لا يقبلون بالعيش على المساعدات ولا التعرض لابتزاز يمس شرفهم وكرامتهم”، مشدداً على أن الناس تريد العودة إلى منازلها واستعادة استقرارها بعيداً عن استغلال حاجاتها المعيشية.
انتقاد لمن يعتبر نفسه “زعيماً”
وانتقد عبد الباقي ما وصفه بـ”ممارسات أمراء الحرب” الذين لا يميزون بين مكونات المجتمع من دروز وسنة ومسيحيين، مؤكداً أن هؤلاء “يتعاملون مع البشر فرق عملة”.
كما وجّه انتقادات حادة لبعض الأطراف التي “تشتري كرامة الناس مقابل سلة غذائية”، محذراً من أن “من يبيع كرامة الناس اليوم سيبيعها غداً بشخطة قلم”، داعياً الأهالي إلى الوعي بالمصالح الحقيقية وراء هذه الممارسات.
وأضاف: “اللي ماخذ ملايين الدولارات وعامل زعيم عليكن، عطوني شي قدّموه الكن غير الدم والخراب والقتل والتهجير والذل، وليل نهار تطبيل وتزمير ومزاودات، وما عم بشوف على الإعلام غير عبتتسابق العالم لتطلع ترند وتجيب مشاهدات، حتى أشكال بحياتنا ما شفناها، قال بتحكي بالكرامة والرقص والطبل على الإعلام وأهلنا مشردين مكلومين، حتى ما احترموا دم الشهداء”.
واختتم عبد الباقي بالتأكيد على أن التضحيات الكبيرة التي قدمها أهالي السويداء لا يجوز المتاجرة بها، مضيفاً أن الأيام كفيلة بكشف الحقائق ومحاسبة كل من تسبب في “الدمار والاقتتال والتهجير”.