قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال العامين الماضيين، عمليات عسكرية برية شملت مئات العمليات السرية وإطلاق صواريخ متطورة في منطقة هضبة الجولان المحتلة، بهدف إبعاد ميليشيات إيران و”حزب الله” عن هذه المنطقة.
وقال المحلل العسكري في الصحيفة أليكس فيشمان، إن هذه العمليات جرت من خط الحدود في الجولان وداخل الأراضي السورية وهدفت إلى “السماح بتحول في توازن القوى في الجولان”.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا لتقييم الوضع الإسرائيلي فإن “الأسد” يقف الآن عند مفترق طرق، “بين إعادة إعمار سوريا أو الاستمرار بمنح يد حرة للإيرانيين من أجل تنفيذ خطتهم الإستراتيجية في سوريا”.
واعتبرت أن المصلحة الإسرائيلية بطرد الإيرانيين “تنسجم مع المصلحة الروسية، التي تبحث عن سبل لتعزيز الجهات البراغماتية حول “الأسد” من أجل فتح سوريا على العالم”.
وتشير التقديرات إلى أن “الأسد” بات مستعداً لاتخاذ القرار، وفقا لفيشمان. مضيفا: “انتصر الأسد على المتمردين، ويسيطر على 60% – 70% من الأراضي السورية. والأهم من أي شيء آخر، حقق حلم سلالة الأسد بتغيير ديمغرافي جوهري”.
وختم التقرير بتحذير من أن “الإيرانيين سجّلوا نجاحاً أكبر بين السنة، لدرجة أن قرى سنية بدأت تقيم طقوساً شيعية”. وأضاف:”الاستثمار الإيراني في المجتمع السوري هو للمدى البعيد، وتحت التأثير الإيراني -الاجتماعي والثقافي والاقتصادي- قد يشكل الجولان السوري مشكلة أمنية لإسرائيل”.