كشف موقع “المونيتور” أمس الخميس، أن حكومة إقليم كردستان العراق وافقت على إعادة فتح معبر سيمالكا باتجاه مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية مرتين في الشهر وذلك لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن القرار جاء بعد وساطة أميركية استمرت لأكثر من شهر.
وقال مسؤولون في حكومة الإقليم للموقع، إن الموظفين الدوليين الذين يعملون بشكل مباشر مع “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة، سيكون بإمكانهم استخدام المعبر بشكل دائم، لكن يتعين عليهم تقديم قوائم محدثة بانتظام عن هؤلاء الأفراد للتدقيق.
وأشار الموقع إلى أن قرار إعادة فتح المعبر يأتي بعد أسابيع من الدبلوماسية المكثفة بين مسؤولين أميركيين وحكومة إقليم كردستان العراق، بما في ذلك مكالمة هاتفية بين رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، ومنسق الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، واجتماع رئيس الإقليم نجيرفان بارزاني وقائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي.
ولفت الموقع إلى أن حكومة إقليم كردستان العراق ترفض إعادة فتح الحدود بشكل كامل، حتى تتوقف الاحتجاجات على الحدود، وتصدر “الإدارة الذاتية” تراخيص تشغيل رسمية لجمعيات كردية عراقية تمولها عائلة بارزاني، كانت تقدم المساعدات الإنسانية في شمال شرقي سوريا، وحظرها حزب “العمال الكردستاني” بحجة أنها تعمل “كوسيلة تجسس للأتراك” طبقا للموقع.
وبحسب الموقع فإن “مسؤولي حكومة إقليم كردستان العراق يصرون على أن قرار إعادة فتح المعبر لتوصيل المساعدات الإنسانية، لا ينبغي بأي حال من الأحوال تفسيره على أنه استسلام الإقليم لحزب العمال الكردستاني”.
وقال أحد المسؤولين إن “موقف رئيس الوزراء كان دائماً بأن المدنيين في شمال شرقي سوريا لا يجب أن يتحملوا وطأة الخلافات السياسية”، مشيراً إلى أن “الوضع الحدودي بحاجة إلى تقييم في السياق الأوسع لسلوك حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق”.