أبرمت الولايات المتحدة بهدوء اتفاقا مع روسيا، يخفّف الضغط السياسي على النظام السوري في الأمم المتحدة بحسب ما كشفت فورين بوليسي.
وقالت: “إذا وافق مجلس الأمن على ذلك، فإنه سيعقد اجتماعات أقل بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا ويعزز جلسات منفصلة حول الإغاثة الإنسانية والانتقال السياسي الذي لم يكتسب سوى القليل من الزخم على مدى السنوات العديدة الماضية”.
وتقول جمانة قدور، خبيرة الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي والمؤسس المشارك لمنظمة سوريا للإغاثة والتنمية: “بصراحة هذا هو بالضبط ما تريده روسيا وإيران والأسد، يريدون منا التخلص من أي ضغوط على الأدلة التي يتم تقديمها علناً حول ما يفعله النظام السوري بالمدنيين”.
وأضافت أن “الاتفاقية الأمريكية الروسية ستقلّص من مناقشات المجلس بشكل حاد حول الأسلحة الكيميائية السورية في الاجتماعات الفصلية الشهرية”.
وأشارت إلى أن “الاتفاقية الأمريكية الروسية ستقلّل عدد الاجتماعات لمناقشة الانتقال السياسي في سوريا من اجتماع واحد شهريا إلى اجتماع واحد كل شهرين. سيتم حصر هذا الاجتماع في جلسة تتناول الأزمة الإنسانية”.
وأضافت: “مع ذلك، فإن التنازلات الأمريكية تقصر كثيراً عن الأهداف التي حدّدتها روسيا لإعادة سوريا إلى المجتمع الدولي وإقناع المانحين الغربيين بضخّ مليارات الدولارات في سوريا لمساعدتها في إعادة البناء”.
وقالت المجلة إن “عدم اهتمام إدارة بايدن بسوريا أثار غضب حلفائه في الكابيتول هيل، حيث بعث كبار المشرِّعين الأمريكيين في وقت سابق من هذا الشهر برسالة إلى بايدن يحثّونه فيها على تولي مزيد من القيادة بشأن سوريا”.