تقول سيدة سورية من دمشق إن اللحوم خارج باتت حسابات أكثر من 90 في المائة من السوريين بشكل كامل، في وقت أصبح سعر كيلوغرام السمك لا يقل عن 80 ألف ليرة، وسعر كيلوغرام لحم الخروف بين 30 و35 ألف ليرة، وشرحات العجل سعرها 25 ألف ليرة.
وتضيف حنان الأحمد وهي تعمل في مجال الإعلام، إن أسعار الغذاء والمستورد منه تحديدا، ارتفعت بنسبة 30 في المائة هذا الشهر، ويبلغ سعر كيلوغرام الأرز المصري 5 آلاف ليرة، وكيلوغرام البرغل نحو 4 آلاف ليرة، وكيلوغرام القهوة 35 ألف ليرة.
وتشير إلى أن السوريين باتوا يستهلكون سلعا مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية لرخص أسعارها، وأن كثيرين يبحثون عن فضلات الغذاء، سواء حول المحال أو في أسواق الجملة، أو حتى في حاويات القمامة، بحسب موقع “العربي الجديد”.
وينقل الموقع عن الباحث الاقتصادي يحيى السيد عمر أن وقف الدعم عن 600 ألف أسرة في بداية الشهر الحالي، أوصل عدد الجيّاع إلى نحو 15 مليونا، فيما عدد سكان سوريا هو 17.5 مليون شخص، ويؤكد إن ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية ضاعف بؤس السوريين وفقرهم.
ويصف الباحث الوضع في سوريا بـ”المأساة”، بعدما بات رغيف الخبز أمنية يسعى إليها جل السوريين، وأشار إلى أن سعر ربطة الخبز (1100 غرام) ارتفع من 250 إلى 1300 ليرة سورية، لافتا إلى ظهور سوق سوداء للخبز بسعر 2000 ليرة، في وقت وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 3650 ليرة.
وأكد أن “السوريين تخطوا مراحل سوء الأمن الغذائي والتغذية، فهم يعانون بكل معنى الكلمة من الجوع، بعدما تخطوا مرحلة عدم كفاية الطاقة الغذائية، وانتظمت خاصة في الآونة الأخيرة حالة عدم استهلاكهم سعرات حرارية ليعيشوا بصحة ونشاط”.