حذرت مبادرة “ريتش” الدولية من أن منسوب المياه الجوفية في شمال شرقي سوريا آخذ بالانخفاض إلى مستويات قياسية.
وأوضحت المبادرة في تقرير نشرته مؤخراً أن ذلك يرجع إلى السحب المفرط لري المحاصيل الزراعية، وانخفاض معدل هطول الأمطار هذا العام.
وأضاف التقرير أن أزمة المياه في المنطقة تمتد إلى أبعاد متعددة كانحسار الأمطار، وانخفاض منسوب نهر الفرات، وضعف التغذية طويلة الأجل في مستويات المياه الجوفية، ما أدى إلى تدهور خطير في الوضع الإنساني.
ولفت التقرير إلى أن مستويات هطول الأمطار خلال الموسم الزراعي الحالي بقيت أقل بكثير من المستويات المتوسطة.
ويشير التقرير إلى أن تأخر هطول الأمطار وانخفاض مستواها، وتفاقم موجات الحر، والتوقف المبكر للأمطار في ربيع عام 2021، كلها عوامل فاقمت من موجة الجفاف التي ضربت المنطقة.
وأكدت المبادرة أن الجفاف الذي بدأ في أواخر عام 2020 أدى إلى انخفاض حاد في الوصول إلى المياه النظيفة والكهرباء والتأثير على الزراعة.
وخلال وقت سابق هذا الشهر حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من كارثة إنسانية وبيئية بسبب عودة منسوب نهر الفرات إلى الانخفاض مجدداً، متهماً تركيا بحبس المياه الواردة عبر النهر.