حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن وقف إطلاق النار الذي يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي تم الاستيلاء عليها منذ العملية العسكرية في فبراير، لن يؤدي إلا إلى نشوب صراع أوسع نطاقاً وإطالة الحرب.
وأضاف في هذا الإطار، أنه سيمنح موسكو فرصة تمس الحاجة إليها لتجديد وإعادة تسليح .
كما قال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الجمعة، إن “تجميد الصراع مع روسيا يعني وقفة تمنحه استراحة”. وأضاف “لن يستخدموا هذا التوقف لتغيير الجغرافيا السياسية أو للتخلي عن مطالباتهم بجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق”.
واعترف الرئيس الأوكراني بالتكلفة التي فرضتها العملية الروسية على الشركات والمستهلكين الغربيين، وأثنى على حلفاء بلاده لرفضهم الاستسلام للابتزاز الروسي والاستمرار في تمكين المقاومة الأوكرانية ضد عدو أقوى بكثير.
في موازاة ذلك، أشار إلى أن الشحنات الأخيرة من الأسلحة الأميركية والحلفاء، خاصة أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق من طراز هيمارس ومدافع هاوتزر عيار 155 ملم، ساعدت في تخفيف الهجوم الروسي في دونباس وتحقيق الاستقرار هناك.
وأوضح أن الروس اعتادوا إطلاق 12 ألف قذيفة مدفعية يوميا ضد ما بين ألف إلى ألفين من قبل أوكرانيا، لافتا إلى أن أوكرانيا يمكنها الآن إطلاق حوالي 6000 قذيفة في اليوم، بينما بدأت روسيا تشعر بنقص في الذخيرة والقوات.
كذلك قال إن هذا التغيير في ميزان القوة النارية أدى إلى سقوط ضحايا من الأوكرانيين. وأضاف أنه في ذروة القتال في مايو ويونيو، كانت أوكرانيا تخسر ما بين 100 و200 جندي يوميا أما الآن، انخفض العدد إلى حوالي 30 قتيلاً في اليوم ونحو 250 جريحاً.
يذكر أنه منذ مارس الماضي، أعلنت موسكو انطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على شرق البلاد.