انطلاق معركة جديدة في سوريا ومصدر يكشف الأهداف
قُتل عدد من قادة تنظيم داعش، وألقي القبض على آخرين، صباح اليوم السبت، في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بعد اشتباكات مستمرة منذ يوم أمس
مع مقاتلين محلليين من أبناء درعا يتبعون للجنة المركزية بريف درعا الغربي واللواء الثامن وعدد من أبناء مدينة جاسم.
مقتل عدد من قادة تنظيم داعش جنوب سوريا
وذكر مراسل وكالة ستيب الإخبارية بدرعا، أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة جاسم منذ أمس الجمعة
من قبل مقاتلي المعارضة السابقين وبعضهم يتبع اللجنة المركزية بريف درعا الغربي، إضافة إلى مقاتلين من اللواء الثامن بريف درعا الشرقي، وسط إعلان حظر للتجوال بالمدينة.
وبدأت اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المحليين وخلايا تابعة لتنظيم داعش تمّ محاصرتها داخل أحياء مدينة جاسم، وسقط على إثر ذلك 3 قتلى من المقاتلين المحليين وعدد غير معروف من خلايا داعش.
وصباح اليوم بعد الاشتباكات التي استمرت حتى وقت متأخر من ليل أمس، قام المقاتلون المحليون بتفجير منزل في الحي الشمالي من مدينة جاسم، كان يتحصن فيه أربعة أشخاص من قادة تنظيم داعش مما أدى إلى مقتلهم جميعاً.
وأشارت أنباء أولية إلى أن القتلى من أمراء التنظيم وأحدهم يُدعى أبو عبد الرحمن العراقي، إضافة إلى 3 آخرين.
وأمس كان قد قتل عدد من قادة تنظيم داعش بدرعا هم “أيوب فضل جباوي” من قرية برقا، قائد إحدى المجموعات التابعة للتنظيم، والمدعو “فيصل أيهم الحلقي” أحد عناصر التنظيم من أبناء المدينة، والعنصر في التنظيم “حمد ياسر حمد” من قرية عين ذكر بريف درعا الغربي، والعنصر “أبو عمر الحمصي” من محافظة حمص.
خلية كبيرة للاغتيالات
وأفادت مصادر محلية أن عدد خلايا تنظيم داعش التي بدأ أبناء درعا ملاحقتهم يصل إلى نحو 100 مقاتل، وبدأت العملية بدون أي تدخل من قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية التي اكتفت بالترقب، بينما تصل تعزيزات عسكرية من أبناء المنطقة إلى مدينة جاسم.
وأوضح مراسلنا أن العملية ضد تنظيم داعش جاءت بعد تهديدات لقوات النظام السوري باقتحام مدينة جاسم بحجّة وجود خلايا للتنظيم، إلا أنّ أبناء المدينة من عناصر المعارضة السابقين رفضوا دخول قوات النظام السوري.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي أنه في الآونة الأخيرة كثرت عمليات الخطف بحق مدنيين في جاسم ليكّتشف أن عدداً من أمراء التنظيم خلف عمليات الخطف وسلب الفديات المالية من ذوي المخطوفين بعد افتتاحهم “محكمة” في أحد المزارع المحيطة بجاسم، علاوةً على تنفيذهم عمليات اغتيال بحق عناصر من فصائل المعارضة سابقاً في المنطقة.
وكانت قوات النظام قصفت ظهر أمس الجمعة الأطراف الشمالية لمدينة جاسم بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة، من مواقعها المتمركزة في محيط المدينة.
وسبق أن دفعت قوات النظام السوري وميليشيات مدعومة من إيران مطلع أيلول الفائت، بتعزيزات عسكرية من تل الجابية غربي مدينة نوى، إلى محيط المدينة وتضم سيارات عسكرية من نوع “زيل” محملة بأكثر من 100 عنصر من قوات النظام، إضافة إلى آليات ثقيلة، وسط تهديد باقتحام المدينة.