العاصمة السورية تشهد تحركاً عسكرياً غير مسبوق للمرة الأولى ومصدر يتحدث عن الخطة
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تطورات جديدة شهدها الوضع الميداني على الأراضي السورية خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرة إلى وجود تحرك عسكري ضخم للقوات الروسية بالقرب من العاصمة دمشق بأوامر مباشرة من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وأوضحت مصادر مطلعة بأن التحرك العسكري الروسي قرب دمشق يعتبر بمثابة رسالة حاسمة يريد “بوتين” توجيهها إلى كافة الأطراف المعنية بالشأن السوري، لاسيما الجانب الإسرائيلي الذي كثف من غـ.ـاراته الجوية في الآونة الأخيرة على أطراف العاصمة السورية.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر محلية أن مناطق ريف العاصمة السورية دمشق شهدت في الساعات الماضية تحركاً عسكرياً روسياً ضخماً لتعزيز نقاط الدفـ.ـاع الجوي قرب المناطق التي تتعرض لغـ.ـارات إسرائيلية بشكل متكرر.
وبينت أن أرتال عسكرية روسية ضخمة وصلت إلى عدة مقرات تابعة للواء 75، وهو لـ.ـواء اختصاصه “دفـ.ـاع جوي”، وتقع مقراته في منطقة ريف دمشق الغربي.
ونوهت المصادر إلى أن الأرتال تتألف من عشرات الآليات والعربات والسيارات العسكـ.ـرية التي تحمل على متنها منصات وأجهزة ردادر ومعدات لتعزيز وسائل الدفـ.ـاع الجوي في المنطقة.
كما أشارت المصادر إلى أن عدد من الخبراء والضباط الروس قد رافقوا الأرتال العسكـ.ـرية وتمركزوا في المقرات الجديدة.
وأضافت ذات المصادر أن الروس فيما يبدو يقومون بالعمل حالياً على إنشاء نقاط جديدة في المنطقة، تتضمن منـ.ـصات صـ.ـاروخـ.ـية وأجهزة رادار اختصاص “دفـ.ـاع جوي”، حيث يعد اللـ.ـواء (75) نقطة للغـ.ـارات الإسـ.ـرائيـ.ـلية المتكررة على مواقع النظام السوري والجماعات الإيرانية المنتشرة على الأراضي السورية.
وتأتي أهمية التحركات الروسية الجديدة في المنطقة كونها تزامن مع تقارير وتسريبات تحدثت عن توتـ.ـر العلاقات مجدداً بين القيادة الروسية وإسرائيل على خلفية موقف تل أبيب بشأن ما يجري على الأراضي الأوكـ.ـرانية.
فيما أشار مراقبون أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يريد أن يبعث برسالة حاسمة إلى مختلف الأطراف في سوريا، وعلى رأسهم إسرائيل.
وحول مفاد الرسالة، أوضح المراقبون أن “بوتين” يريد أن يقول للجميع أن روسيا ما تزال موجودة في سوريا وأنها قادرة على التحرك في أي وقت لتقلب الموازين على الأرض في سوريا على الرغم من تقليص تعداد القوات الروسية المنتشرة على الأراضي السورية.
كما أن القيادة الروسية أرادت أن توجه رسالة حاسمة لإسرائيل بأنها ستتعامل مع أي غارات إسرائيلية قادمة بطريقة مختلفة عن السابق، لاسيما وأن موسكو أرسلت خبراء وضباط وتمركزوا في المناطق التي تستهـ.ـدفها الطائرات الإسرائيلية بشكل متكرر قرب دمشق.
تجدر الإشارة إلى أم ما سبق يتزامن مع تقارير تحدثت عن وجود ضغوطات أمريكية جديدة تمارسه واشنطن على كل من النظام السوري وروسيا من أجل الدفع بهما نحو إحراز تقدم ملموس في مسار العملية السياسية المتعلقة بالملف السوري.
ولفتت التقارير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري تحضيرات على أعلى المستويات من أجل دعم تنفيذ كامل بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.