قضت المحكمة الأوروبية بالسماح لثلاثة لاجئين سوريين بعبور الحدود البيلاروسية إلى بولندا، بعد أن رفضت الأخيرة استقبالهم قبل سنوات وأرغمتهم على العودة إلى بيلاروسيا.
وتعود الحادثة بحسب ماذكر موقع “أورينت نت” إلى عام 2017، عندما حاول رجل سوري مع شقيقيه عبور الحدود البيلاروسية باتجاه بولندا من خلال معبر نظامي، وعند وصولهم أخبروا حرس الحدود أنهم يريدون تقديم طلب لجوء إلى إيرلندا لأنهما رفضا الالتحاق في صفوف قوات النظام.
إلا أن الرواية البولندية بدت مختلفة، وقالت إن اللاجئين السوريين لم يطلبوا اللجوء، وإنما أرادوا عبور الحدود البيلاروسية مروراً ببولندا بهدف الوصول إلى أقاربهم في أوروبا من أجل الحصول على عمل.
لكن المحكمة الأوربية رجّحت صحة شهادات اللاجئين السوريين، وطعنت في ادعاءات الحكومة البولندية، واستشهدت بحكمها على ذلك من خلال مراجعة سياسات بولندا تجاه اللاجئين وإصرارها على اتباع سياسة إبعاد طالبي اللجوء إلى الحدود.
وقضت المحكمة لصالح السوريين عبر السماح لهم بعبور الحدود للوصول إلى أوروبا، وإلزام الحكومة البولندية بدفع غرامة قدرها عشرة آلاف يورو للاجئين السوريين تعويضاً لهم عما اتخذته بحقهم طوال السنوات الأربع الماضية.