أصيب تسعة مدنيين بجروح، من جراء انفجار لغمين من مخلفات الحرب في شمال غربي سوريا، اليوم الثلاثاء، في حدث بات يتكرر بشكل مستمر في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام المخلوع.
وأفادت مصادر محلية بأن خمسة مدنيين أصيبوا من جراء انفجار لغم أرضي في سيارة كانت تقلهم في بلدة الطلحية قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وأشارت المصادر إلى إصابة أربعة أطفال بجروح إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام المخلوع وروسيا في مزرعة القاسمية بريف حلب الغربي.
ويوم أمس الإثنين، أصيب شاب بجروح بالغة إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام المخلوع في الأراضي الزراعية لبلدة داديخ بريف إدلب الشرقي.
الألغام تقتل وتصيب 80 شخصاً في سوريا خلال 40 يوماً
قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الإثنين، إن 32 شخصاً قتلوا في سوريا بسبب الألغام ومخلفات الحرب، خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني وحتى 5 كانون الثاني، وهي فترة بدء سقوط النظام وما بعدها.
وفي إعلان لإحصائياته، وثق الدفاع المدني مقتل 32 مدنياً، بينهم 8 أطفال وامرأة، إضافة إلى إصابة 48 شخصاً، بينهم 19 طفلاً. وأوضح أن هذه المخلفات تشكل “موتاً مؤجلاً للسوريين زرعه نظام الأسد البائد في المناطق السورية، كخطر طويل الأمد يهدد الحياة ويقوض سبل العيش”.
وأضاف أن فرقه مستمرة في تنظيف المناطق من مخلفات الحرب، مع نشر تحذيرات توعوية يومية حول ضرورة الابتعاد عن الأجسام المشبوهة، مرفقة بصور توضح أشكالها أو ما يشبهها، داعياً المدنيين إلى الالتزام بقاعدة: “لا تقترب، لا تلمس، بلغ فوراً”.
كما أشار الدفاع المدني إلى أنه منذ بدء معارك ردع العدوان التي أدت إلى سقوط نظام الأسد في 27 تشرين الثاني وحتى 3 كانون الثاني، حددت فرقه 117 حقل ألغام ونقطة ملوثة في محافظات حلب، وإدلب، وحماة، واللاذقية، ودير الزور.
وفي الفترة من 1 كانون الأول وحتى 3 كانون الثاني، دمرت فرق الدفاع المدني 822 ذخيرة مختلفة، معظمها قنابل عنقودية، وحددت أكثر من 80 نقطة ملوثة بالذخائر غير المتفجرة.