اعتبرت لجنة حكومية إسرائيلية أن تركيا قد تشكل تهديداً أكبر لإسرائيل من إيران في سوريا، في حال مواصلة دعمها للحكومة السورية الجديدة.
وقالت “لجنة تقييم ميزانية مؤسسة الدفاع وتوازن القوى”، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، والتي يرأسها رئيس مجلس الأمن القومي السابق، يعقوب ناجل، إنه “لا ينبغي إغفال أصول المتمردين وقادتهم، الذين كان لبعضهم ارتباطات سابقة بجماعات مثل القاعدة”.
وفي تقرير لها، أوضحت اللجنة، التي يطلق عليها اسم “لجنة ناجل”، أنه “لهذا السبب، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن إسرائيل قد تواجه تهديداً جديداً ينشأ في سوريا، والذي قد لا يكون في بعض النواحي أقل خطورة من التهديد السابق، وقد يتخذ هذا التهديد شكل قوة سنية متطرفة ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل”.
وأضافت اللجنة أنه “علاوة على ذلك، بما أن المتمردين السنة سوف يمارسون السلطة السياسية بحكم سيطرتهم المركزية في سوريا، فقد ينشأ عنهم تهديد أعظم من التهديد الإيراني، الذي أصبح محدوداً بسبب تصرفات إسرائيل المستمرة، فضلاً عن القيود المفروضة على إيران من قبل الدولة السورية ذات السيادة”.
مخاوف من إعادة التسلح في سوريا ولبنان
وحذّرت “لجنة ناجل” من أن “المشكلة قد تشتد إذا أصبحت القوة السورية فعلياً وكيلاً لتركيا، كجزء من طموح أنقرة لإعادة الإمبراطورية العثمانية إلى مجدها السابق”.
وأشار التقرير إلى أن “وجود وكلاء تركيا، أو قوات تركية، في سوريا، قد يزيد من خطر اندلاع صراع مباشر بين تركيا وإسرائيل”.
وأعربت اللجنة عن مخاوفها بشأن “خطر إعادة التسلح في سوريا ولبنان”، مؤكدة على “ضرورة اعتماد سياسة القضاء على التهديدات بشكل كامل وتعظيم الاستجابة لها، إلى جانب التدابير الوقائية والاستباقية لتحييد أي محاولات لبناء تهديد لإسرائيل عبر الحدود بسرعة”.
وأكدت “لجنة ناجل” على أهمية “أن تأخذ إسرائيل بعين الاعتبار أن دخول الجيش التركي إلى سوريا قد يؤدي إلى تسريع عملية إعادة تسليح سوريا بوتيرة سريعة نسبياً”، محذرة من أن “عدم الاستقرار الجيوسياسي المتميز في المنطقة قد يؤدي إلى تفاقم التوترات بين إسرائيل وتركيا، وكذلك مصر”.