أعلن وزير الخارجية الإيطالي إيطأنطونيو تاجاني، الأربعاء، أنه يعتزم زيارة دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة، وهي الزيارة الأولى من نوعها بعد سقوط نظام الأسد.
وقال تاجاني، سأذهب يوم الجمعة إلى دمشق للقاء السلطات السورية، بحسب ما نقله موقع “أناس” الإيطالي.
تعقد كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطالياً اجتماعاً، الخميس المقبل في مدينة روما، لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.
قبل يوم من اجتماع روما
يأتي الإعلان عن الزيارة المرتقبة بعد يوم من الإعلان عن اجتماع خماسي أميركي أوروبي في روما الإيطالية الخميس المقبل.
ويعتزم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عقد اجتماع خماسي في روما مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لمناقشة التطورات في سوريا عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
ومن المنتظر أن يتبادل الوزراء، وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة التطورات في سوريا، بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني، وصياغة دستور جديد، والاندماج الاجتماعي، والانتعاش الاجتماعي والاقتصادي في سوريا.
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، عن “رغبته الشديدة” في عقد اجتماع الخميس، الذي سيحضره أيضا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، والذي يهدف إلى تقييم الوضع في سوريا بعد شهر من سقوط نظام الأسد.
وقال وزير الخارجية الإيطالي إنه “يأمل أن تتحول الإشارات الإيجابية الأولى في سوريا إلى إشارات إيجابية ملموسة”.
التطبيع مع النظام السوري
يعد تاجاني أحد عرابي التطبيع مع نظام بشار الأسد قبل سقوطه بأسابيع، وقاد مساعٍ إيطالية للتقارب مع النظام السوري.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، إنه “من الضروري مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، والعمل مع جميع الأطراف الفاعلة لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة “طوعية وآمنة ومستدامة”.
وفي تموز الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، إعادة تعيين سفير لدى النظام السوري، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع تعيد إطلاق بعثتها الدبلوماسية لدى النظام السوري منذ العام 2011.
الدول الثمانية والتطبيع مع الأسد
وفي 22 تموز/يوليو الماضي، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” أن إيطاليا مع مجموعة من ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بعثت رسالة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تطالب فيها “بوضع سياسة حيال سوريا أشد فاعلية وعملية وتسعى للتركيز على النتائج، لأن ذلك يتيح لنا زيادة نفوذنا السياسي وفاعليتنا في مجال المساعدات الإنسانية التي نقدمها”.
وذكرت “فايننشال تايمز” أن النمسا وكرواتيا وقبرص والتشيك واليونان وإيطاليا وسلوفاكيا وسلوفينيا ترى أن “النزاع وصل إلى نقطة الاستقرار، وأن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، وتحرك الدول العربية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد قد غير ديناميات المسألة”.
وقال وزراء خارجية الدول الثمانية في رسالتهم إنه “وعلى الرغم من تلك التطورات الهائلة، فإن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا لم تتطور، وبالنتيجة لم تترجم الجهود الإنسانية الهائلة إلى دور سياسي يرافقها”.