أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها لن تنشئ أي قاعدة جديدة في شمال شرقي سوريا، نافية قيام قواتها في سوريا بدوريات مشتركة مع فرنسا في المنطقة.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إن الجيش الأمريكي لا يقوم بإنشاء قاعدة جديدة أو منشآت دائمة في منطقة عين العرب شمال شرقي سوريا، ولا يوجد خطط لأي تغيير في عدد قواتنا أو قواعدنا في سوريا.
وأكدت سينغ أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا “لا يزال يركز على الجزء الشرقي من البلاد، ونواصل شراكتنا مع قوات سوريا الديمقراطية في المهمة الجارية لهزيمة تنظيم داعش”.
ورداً على سؤال حول التقارير التي تفيد بإمكانية نشر قوات أمريكية وفرنسية ودوريات مشتركة شمالي سوريا لتخفيف التوترات بين “قسد” و”الجيش الوطني”، أكدت سينغ أنه “ليس لدي علم بأي دوريات مشتركة بين الولايات المتحدة وفرنسا وقسد، ولا يوجد أي تخطيط بشأن ذلك”.
وسبق أن صرحت الرئيسة المشتركة في “الإدارة الذاتية”، إلهام أحمد، بأنه “نطلب من الفرنسيين إرسال قوات إلى حدود شمالي سوريا لتأمين المنطقة منزوعة السلاح، لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا”، مؤكدة أنه “نحن مستعدون لأن يتولى هذا التحالف العسكري هذه المسؤولية”.
ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع على الأمر، من دون أن تسميه، قوله إن “مثل هذه المحادثات جارية بالفعل”، لكنه رفض كشف التفاصيل أو القول إلى أي مدى وصلت أو مدى واقعيتها.
ورداً على ذلك، استبعد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أي دور للقوات الفرنسية في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا، معتبرا أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لتركيا في هذه القضية.
وفي تصريحات للصحفيين في مدينة إسطنبول، قال فيدان إن تركيا “لا تعير اهتماماً للسياسات التي تنتهجها بعض الدول الصغيرة في أوروبا لتعزيز مصالحها في سوريا من خلال استخدام القوة الأمريكية”، في إشارة إلى فرنسا.
ورداً على سؤال حول احتمال نشر قوات فرنسية وأمريكية في شمال شرقي سوريا، اتهم الوزير التركي فرنسا بتجاهل المخاوف الأمنية التركية، مؤكداً أن “ما يجب على فرنسا القيام به هو استعادة مقاتليها من سوريا ووضعهم في سجونها”.