حذرت مراكز أبحاث إسرائيلية من خطورة مساعي تركيا لإنشاء ثلاثة مشاريع استراتيجية للطاقة في سوريا بعد انهيار نظام الأسد، حيث تنافس هذه المشاريع خطط تل أبيب لتوريد الغاز إلى أوروبا، ما قد يُضر بإسرائيل ويهدد طموحاتها الإقليمية.
في دراسة أصدرها “مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية” بتاريخ 13 يناير/كانون الثاني، تم تحديد ثلاثة مشاريع تركية تقلق إسرائيل:
1. مشروع أنبوب الغاز بين قطر وتركيا عبر سوريا، الذي يهدف إلى توريد الغاز القطري إلى أوروبا.
2. ربط تركيا بخط الغاز العربي عبر الجزء السوري، وهو مشروع ينقل فائض الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن ولبنان وسوريا، مع إمكانية ربط العراق بهذا الخط منذ عام 2004 لتصدير الغاز العراقي إلى أوروبا عبر تركيا.
3. إنشاء أنابيب نفط دائمة في سوريا لتحل محل شحنات الوقود الإيرانية، وهو مشروع تسعى تركيا من خلاله إلى تنشيط قطاع الطاقة السوري، حيث تُعد سوريا الدولة الوحيدة المنتجة للنفط بين دول شرق البحر الأبيض المتوسط الأربع، مع احتياطات نفطية مؤكدة تُقدر بنحو سبعة مليارات برميل.
وأعربت الدراسة عن مخاوف إسرائيل من تأثير هذه المشاريع على دورها الإقليمي ومنافستها في سوق الطاقة الأوروبية.