صرح مسؤول إيراني بأن طهران أرسلت رسائل عبر وسيط إلى “الحكام الجدد” في سوريا، تتضمن موقفها من التطورات الأخيرة في البلاد.
وقال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إن”طهران تحترم سيادة ووحدة الأراضي السورية، وترفض التدخل الأجنبي. وعلى القوات الأجنبية أن تغادر سوريا، لأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله”.
وأقر روانجي بأن العلاقات مع النظام السوري السابق كانت “مميزة”، لكنه أضاف: “لا نملك هذا النوع من العلاقة الآن”، وفقاً لما نقلته وكالة “أنباء الطلبة” الإيرانية.
ولفت إلى أن إيران تتعامل بحساسية مع التطورات في سوريا نظراً لموقعها كدولة إقليمية وإسلامية، ووفقاً لقوله لا يوجد نية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وانتقد ما وصفه بـ”نشاطات الإرهابيين” التي يجب وقفها في سوريا، لكنه لم يتطرق إلى دور إيران في دعم الميليشيات على الأرض وتدخلها في سوريا لسنوات طويلة.
وفيما يتعلق بإعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق، أكد روانجي أن الخطوة ليست أولوية حالياً، وأنها ستتم “في أجواء هادئة وآمنة”.
تناقض التصريحات الإيرانية مع أفعالها في سوريا
ورغم تأكيد المسؤول الإيراني إلى جانب مسؤولين آخرين عدم التدخل في الشأن السوري، صدرت تصريحات أخرى تناقض هذا الموقف.
وسبق أن نشر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، تغريدات حرّض فيها على رفض الواقع الجديد في روسيا، ودعا إلى الوقوف ضد الحكومة الجديدة والقوات التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد حذّر إيران من بث الفوضى في سوريا، وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التي توعد فيها بما وصفه بـ”تطورات مستقبلية”.