
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الإدارة السورية الجديدة تمضي في الطريق الصحيح، رغم وجود بعض الأمور التي ما زالت تقلق المنظمة الدولية.
وقال غوتيريش إن السلطات الحالية في سوريا تمضي في الطريق الصحيح، مشدداً على أهمية أن تكون هناك عملية انتقالية شاملة في البلاد.
وتحدث الأمين العام خلال مقابلة مع قناة “العربية” عن وجود أمور ما زالت تقلق الأمم المتحدة في سوريا، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل عنها.
وفي وقت سابق، أكد مسؤول أممي أن الأمم المتحدة “ليست بموقع الاعتراف بمسؤولين وحكومات”، موضحاً أن هذا الأمر “يتم تحديده بين الدول”، وذلك تعليقاً على موقف الأمين العام للأمم المتحدة من تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا.
وذكر المسؤول أن “تركيز الأمم المتحدة في هذه المرحلة ينصب على العملية الانتقالية، التي يجب أن تكون بقيادة سورية و يملكها الشعب السوري، والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية، وضمان مصالح الشعب السوري”، وفق ما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية.
تنصيب أحمد الشرع رئيساً لسوريا
وفي 29 من كانون الثاني الفائت، أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية، حسن عبد الغني، تولي قائد الإدارة العامة، أحمد الشرع، رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وذكر عبد الغني أن إدارة العمليات العسكرية فوّضت الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ، مشيراً إلى أن الشرع سيقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية.
وأكد عبد الغني حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، بجميع فروعها وتسمياتها، إلى جانب الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.
كما أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها ضمن مؤسسات الدولة، إضافة إلى حل حزب “البعث العربي الاشتراكي” وأحزاب “الجبهة الوطنية التقدمية” وجميع المنظمات واللجان التابعة لها، مع منع إعادة تشكيلها تحت أي مسمى آخر، وتحويل أصولها إلى الدولة السورية.
وفي أول كلمة يوجهها للشعب السوري بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية للفترة الانتقالية، أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أنه سيعمل على تشكيل حكومة شاملة “تعبّر عن تنوع سوريا”، مشيراً إلى أنه سيعلن قريباً عن لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي يملأ فراغ المرحلة الانتقالية.
وكشف الرئيس السوري عن خريطة طريق تشتمل على “أولويات المرحلة الانتقالية”، من بينها تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين، وفرض سيادة الأراضي السورية تحت سلطة واحدة، وبناء مؤسسات قوية للدولة، وإرساء دعائم اقتصاد قوي، وغيرها من الأولويات.