
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا “مقلقة وتؤدي إلى تفاقم الوضع في البلاد، وتنتهك اتفاقيات فض الاشتباك”.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي، أوضحت زاخاروفا أن روسيا “تدعم ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”، مضيفة أن “العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القوات والمدنيين في سوريا تثير القلق وتؤدي إلى تفاقم الوضع في البلاد”.
وذكرت أن “الضربات التي تشنها القوات المسلحة الإسرائيلية على أهداف عسكرية ومدنية في سوريا تثير قلقاً بالغاً”، مؤكدة أنه “من الواضح أن مثل هذه الأعمال التي تنطوي على القوة لا تساعد على الاستقرار، بل تؤدي فقط إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل في سوريا”.
وشددت زاخاروفا على أن موسكو “مقتنعة تماماً بأن جميع أعضاء المجتمع الدولي يجب أن يتصرفوا بمسؤولية، وأن يلتزموا بدقة بمعايير القانون الدولي ويتجنبوا أي خطوات من شأنها أن تثير أي تصعيد إضافي للتوترات في سوريا”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن ذلك “ينطبق أيضاً على إسرائيل، حيث تنتهك أفعالها في مرتفعات الجولان شروط اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974”.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وخلال الأيام الماضية، شهدت مناطق عسكرية جنوبي سوريا قصفاً عنيفاً شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في استمرار لاعتداءات متكررة، خلال الأسابيع الماضية، على الأراضي السورية، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة والسيطرة على قمة جبل الشيخ، وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية، بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
ويتزامن العدوان الإسرائيلي البري والجوي خلال الأيام الماضية، مع استمرار عمليات بناء القواعد العسكرية داخل المنطقة العازلة من جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز النقاط بالكهرباء والسكن الخاص بالعناصر وشق طرقات باتجاه الحدود من كل نقطة عسكرية تم إنشاؤها.