
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على شابين من قرية صيصون بريف درعا الغربي، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة، قبل أن يعتقلهما وينقلهما إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقعت بأن الحادثة مساء أمس الأحد، عندما كان الشابان في طريقهما لزيارة جدتهما المقيمة قرب قرية معرية، الواقعة على مقربة من الشريط الحدودي.
ولفت إلى أن دبابة إسرائيلية من طراز “ميركافا” شاركت في عملية نقل الشابين المصابين، بعد أن تم اعتقالهما ميدانياً من قِبل القوات الإسرائيلية.
وأضاف أن عدة دبابات تابعة لجيش الاحتلال توغلت داخل قرية معرية السورية، قبل أن تنسحب مجدداً إلى داخل الأراضي المحتلة، مصطحبة معها الشابين المعتقلين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، أمس، مداهمته مواقع في جنوب سوريا، زاعماً أنها “مستودعات أسلحة”، واقتياد أشخاص اعتقلهم هناك إلى داخل إسرائيل.
وقال في بيان إن الفرقة 210 المنتشرة في جنوبي سوريا هي في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي “تهديدات” مزعومة لإسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة.
الانتهاكات الإسرائيلية لا تتوقف
تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، تزامنًا مع عمليات توغّل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطر على المنطقة العازلة، ثم انتقل لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.
ويوم السبت، توغّلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية رويحينة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفّذت عمليات تفتيش للمنازل، تخلّلها إطلاق رصاص وتخريب لمحتوياتها.
وسبق ذلك توغّل قوة تابعة للاحتلال في محيط بلدة صيدا في الجولان وقرية أبو مذراة بريف القنيطرة وقرية كودنة.
وفي يوم الجمعة، توغّلت دورية إسرائيلية في منطقة الحمرية بقرية طرنجة، كما تحرّكت دبابة وعدد من الآليات العسكرية، برفقة نحو 30 جندياً، في بلدة الصمدانية الشرقية، حيث فتّشت عدداً من المنازل قبل أن تنسحب باتجاه قاعدتها العسكرية المستحدثة في القنيطرة القديمة.