
أكد مصدر أمني في اللاذقية أن قوات الأمن أحبطت هجوما نفذته مجموعة مسلحة من فلول النظام السابق على الإدارة العامة للشركة السورية للمحروقات “سادكوب” في المدينة.
وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، ليل السبت – الأحد، أن المواجهات استمرت لفترة قصيرة قبل أن تتمكن القوات من السيطرة على الموقف، من دون وقوع أضرار في المنشأة المستهدفة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد محاولات فلول النظام المخلوع لإثارة الفوضى في بعض المناطق، إضافة إلى تنفيذ عدة كمائن استهدفت قوى الأمن العام، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
ما الذي يحدث في سوريا؟
وأول أمس الخميس، نفّذت مجموعات مسلحة من فلول نظام الأسد المخلوع هجوماً منسقاً، حيث نصبت كمائن لمواقع تابعة لقوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية السورية، إضافة إلى تشكيلات عسكرية تتبع لوزارة الدفاع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر الأمنية والعسكرية بمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
وعقب الهجوم المباغت الذي شنّته هذه المجموعات الخارجة عن القانون، تمكنت من السيطرة على عدة مواقع في أرياف اللاذقية وطرطوس، ونفّذت عمليات تصفية ميدانية بحق عناصر من “جهاز الأمن الداخلي”.
ومع فجر أمس الجمعة، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الساحل السوري، مما مكّنها من استعادة السيطرة على مناطق انتشار المجموعات المسلحة، ولا سيما في حي “الدعتور” بمدينة اللاذقية، وأحياء في مدينة بانياس بريف طرطوس، في حين شنّت هجوماً واسعاً لتمشيط مدينة جبلة وأريافها.
وأمس، أوقفت إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع العمليات العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في الساحل السوري بشكل مؤقت، لحين إخراج المجموعات غير المنضبطة والأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية، بعد حدوث تجاوزات بحق المدنيين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، أن الأوضاع في منطقة الساحل السوري باتت تحت السيطرة الكاملة، عقب إفشال هجمات فلول النظام المخلوع وإخراجها من المواقع التي استولت عليها.